احتفلت البعثة السعودية المشاركة في دورة ألعاب التضامن الإسلامي الثالثة في مدينة بالمبانيغ بذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، بحضور الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي ووالي مدينة بالمبانيغ " الكس نور الدين" ورؤساء البعثات الرياضية المشاركة في الدورة وأعضاء البعثة السعودية. واشتمل الحفل على كلمة ترحيبية من الأمير نواف بن فيصل، وعرض مرئي عن تأسيس السعودية وأهازيج سعودية، كما تحدث رئيس البعثة المصرية في الدورة نيابة عن رؤساء البعثات الإسلامية، وتسلم الأمير نواف هدايا تذكارية من رؤساء الوفود المشاركة تعبيراً عن فرحتهم بحضور هذه المناسبة الغالية، ثم تناول الجميع طعام العشاء.
وعقب الحفل أدلى الأمير نواف بن فيصل بتصريح صحفي، رفع فيه التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والشعب السعودي بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للمملكة ال83.
وأبان أن هذا اليوم يأتي لاستذكار التوفيق الذي مَنّ الله به على الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه لتوحيد هذه البلاد على كلمة "لا إله إلا الله محمد رسول الله".
وقال: "جيل السعودية أغلبه من الشباب صغار السن، وكثير منهم لا يعرف التفاصيل، وكيف كانت هذه البلاد وكيف تطورت وماذا عانت وكيف أصبحت.. والغرض من هذا الاستذكار أن نحمد الله سبحانه وتعالى على هذا الفضل والمنة بأن جعل موحد هذه البلاد رسالته وفعله وقوله هو الإسلام، وجعل شريعة هذه البلاد ودستورها هو القرآن والسنة، واستمر على هذا النهج أبناؤه البررة إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله".
وأشار الأمير نواف بن فيصل إلى أهمية هذا اليوم لهم كسعوديين في استذكار النعمة التي مَنّ الله عليهم بها والدعاء باستمرار هذه النعمة، وهي نعمة الإسلام على هذه البلاد وتطبيقها للشرع والقرآن والسنة في كل منهاجها.
وأضاف: بلادنا تتميز بأمور عن غيرها، هي أن لدينا أعظم وأشرف وأطهر بقعتين في العالم، هما الحرمان الشريفان في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وقيادتنا انتهجت دائماً وأبداً أن تكون لخدمة الحرمين الشريفين والإسلام والمسلمين في كل مكان والوقوف مع المسلمين في جميع أنحاء العالم.
وتابع: سعدنا اليوم في هذه المناسبة بحضور جميع الوفود المشاركة في دورة ألعاب التضامن الإسلامي، وأظهروا لنا مدى حبهم وتقديرهم للمملكة العربية السعودية من خلال لبس شعارات السعودية ومشاركتنا فرحتنا في هذا اليوم.
ورفع الرئيس العام لرعاية الشباب شكره وتقديره لفخامة الرئيس الدكتور سوسيلو بامبانغ يودويونو رئيس الجمهورية الإندونيسية وإلى اللجنة المنظمة وجميع القائمين على الدورة على ما وجدته جميع البعثات الإسلامية من ترحيب وحفاوة في دورة ألعاب التضامن الإسلامي.
وعبّر عن أمله بأن يكون هناك تفاعل أكبر لمنافسات الدورة من الإعلامَين العربي والسعودي، خاصة السعودي، متمنياً أن تكون التغطية الإعلامية للدورة في أيامها المقبلة أكثر وأشمل، وأن يتواصلوا مع أبطالها، خاصة أنها أكبر تجمع رياضي في العالم بعد الأولمبياد، ومن أهم البطولات العالمية.
وقال: "دولة أذربيجان تقدمت بطلب استضافة النسخة المقبلة من الدورة، وتم الموافقة على الطلب، وإلى الآن هناك ثلاث دول تريد استضافة النسختين المقبلتين؛ وبالتالي نحن في الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي سنضمن خلال الاثني عشر عاماً المقبلة أن يكون هناك انتظام في إقامة الدورات الإسلامية بالشكل الذي يليق، والذي يضمن لها الاستمرارية والنجاح".
وأكد رئيس الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي أن الدورة الإسلامية معترف بها، وليس كما يقول البعض إنها غير رسمية، وقال: "وجود حكام ومراقبين من الاتحادات الدولية يشير إلى اعتراف واضح بها.. وهل من المعقول أن 57 دولة ولجنة أولمبية بكافة اتحاداتها ستشارك في دورة وتدفع لأن تحضر وليس هناك فائدة منها؟ أستغرب من هذه الأحاديث، خاصة أنها تصدر من أبناء السعودية، ونحن نتشرف أن نخدم المسلمين والرياضيين خاصة من خلال هذا الاتحاد".
وأكد الأمير نواف بن فيصل استعداداه للجلوس مع أي شخص أو إعلامي للتوضيح أكثر عن الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي أو العربي، وما هي أهدافه وماذا يمكن أن يقدمه، وقال: "الأهم من ذلك لو تخلت السعودية عن هذا الاتحاد فما هو البديل".
وهنأ الرئيس العام لرعاية الشباب لاعب الكاراتيه نواف النزهان على تحقيقه الميدالية البرونزية في منافسات القتال أمس، مؤكداً أن طموحهم أكبر، وقال: "البطولة ما زالت في بدايتها، وبمشيئة الله اللاعبون يقدمون أقصى جهدهم في المنافسات، وأنا التقيت بهم، ورأيت في وجوههم تحقيق الذهب بمشيئة الله".