احتفلت البعثة السعودية المشاركة في دورة ألعاب التضامن الإسلامي الثالثة الاثنين 17 ذو القعدة 1434 ه الموافق 23 سبتمبر 2013 م في فندق (اريتد تو ) في مدينة بالمبانغ الإندونيسية بذكرى اليوم الوطني ال83 للمملكة العربية السعودية بحضور صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي ووالي مدينة بالمبانيغ " الكس نور الدين" ورؤساء البعثات الرياضية المشاركة في الدورة وأعضاء البعثة السعودية. واشتمل الحفل على كلمة ترحيبية من الأمير نواف بن فيصل ، وعرض مرئي يحكي تأسيس المملكة وأهازيج سعودية. كما تحدث رئيس البعثة المصرية في الدورة نيابة عن رؤساء البعثات الإسلامية. وتسلم الأمير نواف بن فيصل خلال الحفل هدايا تذكارية من رؤساء الوفود المشاركة تعبيراً عن فرحتهم بحضور هذه المناسبة الغالية ، ثم تناول الجميع طعام العشاء المعد بهذه المناسبة. وعقب الحفل أدلى الأمير نواف بن فيصل بتصريح صحفي رفع فيه التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - والشعب السعودي بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للمملكة ال83 . وأبان أن هذا اليوم يأتي لاستذكار التوفيق الذي من الله به على الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله لتوحيد هذه البلاد على كلمة "لا إله إلا الله محمد رسول الله". وقال: "جيل المملكة أغلبه من الشباب صغار السن وكثير منهم لا يعرف التفاصيل لكيف كانت هذه البلاد وكيف تطورت وماذا عانت وكيف أصبحت.. والغرض من هذا الاستذكار أن نحمد الله سبحانه وتعالى على هذا الفضل والمنة بأن جعل موحد هذه البلاد رسالته وفعله وقوله هو الإسلام وجعل شريعة هذه البلاد ودستورها هو القرآن والسنة واستمر على هذا النهج أبنائه البررة إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. وأشار الأمير نواف بن فيصل إلى أهمية هذا اليوم لهم كسعوديين في استذكار النعمة التي من الله عليهم فيها والدعاء باستمرار هذه النعمة وهي نعمة الإسلام على هذه البلاد وتطبيقها للشرع والقرآن والسنة في كل منهاجها. وأضاف: "بلادنا تتميز بأمور عن غيرها وهي أن لدينا أعظم وأشرف وأطهر بقعتين في العالم هما الحرمان الشريفان في مكةالمكرمة والمدينة المنورة وقيادتنا انتهجت دائماً وأبداً أن تكون لخدمة الحرمين الشريفين والإسلام والمسلمين في كل مكان والوقوف مع المسلمين في جميع أنحاء العالم". وتابع: " سعدنا اليوم في هذه المناسبة بحضور جميع الوفود المشاركة في دورة ألعاب التضامن الإسلامي وأظهروا لنا مدى حبهم وتقديرهم للمملكة العربية السعودية من خلال لبس شعارات المملكة ومشاركتنا لفرحتنا في هذا اليوم". ورفع الرئيس العام لرعاية الشباب شكره وتقديره لفخامة الرئيس الدكتور سوسيلو بامبانغ يودويونو رئيس الجمهورية الاندونيسية وإلى اللجنة المنظمة وجميع القائمين على الدورة على ما وجدته جميع البعثات الإسلامية من ترحيب وحفاوة في دورة ألعاب التضامن الإسلامي. وأكد أن حضور الرئيس الإندونيسي لحفل افتتاح الدورة مع أنها لا تقام في العاصمة جاكرتا يدل على تكريم وتقدير لهذه للدورة وقال: "نشكر فخامة الرئيس والحكومة الإندونيسية وحاكم مدينة بالمبانغ على هذه الاستضافة وكل القائمين على هذا العمل مما يشعرنا جميعاً بالفخر والاعتزاز لخدمة الشباب المسلم من خلال الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي". وعبر عن أمله أن يكون هناك تفاعل أكبر لمنافسات الدورة من الإعلاميين العربي والسعودي وخاصة السعودي ، متمنياً أن تكون التغطية الإعلامية للدورة في أيامها المقبلة أكثر وأشمل وأن يتواصلوا مع أبطالها خاصة وأنها أكبر تجمع رياضي في العالم بعد الأولمبياد ومن أهم البطولات العالمية. وقال: " دولة أذربيجان تقدمت لطلب استضافة النسخة المقبلة من الدورة وتم الموافقة على الطلب وإلى الآن هناك ثلاث دول تريد استضافة النسختين المقبلتين وبالتالي نحن في الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي سنضمن خلال الإثني عشر عاماً المقبلة أن يكون هناك انتظام في إقامة الدورات الإسلامية بالشكل الذي يليق والذي يضمن لها الاستمرارية والنجاح. وأضاف: "أنا خادم لجميع الوفود الموجودة ولجميع الرياضيين والشباب المسلم الذي نفخر بخدمته وما يبعث بالاطمئنان أن البطولة قامت رغم قل الإمكانات حيث ليس لها رعاة سواء للنقل التلفزيوني أو الإعلانات والعديد من الأمور المعتادة في مثل هذه التجمعات الكبيرة ولكن بفضل الله وتوفيقه تمت هذه الاستضافة حيث لم ينقص على أحد شيء والقرية الرياضية على أفضل ما يكون والفنادق والمستشفيات وجميع اللوازم لاستضافة البطولة متوفرة والأهم من ذلك ولأول في تاريخ الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي أن يتقدم لاستضافة هذه البطولة من 5 إلى 6 دول بسبب ما شاهدوه في حفل الافتتاح وحجم المشاركة من الدول الإسلامية التي بلغت تقريباً 47 دولة من 57 وتقريبا عدد الرياضيين والإداريين والحكم يفوق 2500 شخص حيث اطلع الجميع ورأى هذا التجمع للدول الإسلامية من أربع قارات . وأكد رئيس الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي أن الدورة الإسلامية معترف بها وليس كما يقول البعض أنها غير رسمية وقال: " وجود حكام ومراقبين من الاتحادات الدولية مما يشير إلى اعتراف واضح بها .. وهل من المعقول أن 57 دولة ولجنة أولمبية بجميع اتحاداتها ستشارك في دورة وتدفع لأن تحضر وهي ليس هناك فائدة من هذه الدورة ، مبدياً استغرابه من هذه الأحاديث خاصة وأنها تصدر أبناء المملكة ونحن نتشرف أن نخدم المسلمين والرياضيين خاصة من خلال هذا الاتحاد . كما أكد الأمير نواف بن فيصل استعداداه للجلوس مع أي شخص أو إعلامي للتوضيح أكثر عن الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي أو العربي ما هي أهدافه وما ذا يمكن أن يقدمه وقال: "الأهم من ذلك لو تخلت المملكة عن هذا الاتحاد فمن هو البديل". وهنأ الرئيس العام لرعاية الشباب لاعب الكاراتيه نواف النزهان على تحقيقه الميدالية البرونزية في منافسات القتال أمس ، مؤكداً أن طموحهم أكبر وقال: "البطولة لا زالت في بدايتها وبمشيئة الله اللاعبين يقدموا أقصى جهدهم في المنافسات وأنا التقيت بهم ورأيت في وجوههم تحقيق الذهب بمشيئة الله" .