افتتح فخامة الرئيس الدكتور سوسيلو بامبانغ يودويونو رئيس الجمهورية الاندونيسية مساء امس دورة العاب التضامن الإسلامي الثالثة التي تستضيفها بالمبانغ الإندونيسية حتى الأول من أكتوبر المقبل بحضور صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي ومعالي وزير الرياضية الإندونيسي راسيربو وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا مصطفى المبارك ورؤساء الدول وممثلي اللجان الأولمبية والهيئات المشاركة وأعضاء اللجنة المنظمة. وسبق حفل الافتتاح الذي احتضنه ملعب جنكباري في بالمبانغ في الرابعة والنصف عروضاً لفنون مختلفة من التراث الإندونيسي ومسيرات منظمة لبعض فرق العرض الإندونيسية في القرية الرياضية ، وفور وصول الرئيس الإندونيسي في الساعة الثامنة للملعب عزف السلام الجمهوري لإندونيسيا ، ثم بدأ الحفل الفني بتقديم نشيد عالم واحد ثم دخول الدول المشاركة ال38 في طابور العرض حيث تقدم طابور العرض السعودي العداء يوسف مسرحي . عقب ذلك ألقى وزير الرياضة الإندونيسي كلمة رحب فيها بالحضور ، مبيناً أن هذه الدورة تمثل تواصلاً بين الشعوب الإسلامية. وأوضح أن فعاليات الدورة تشمل 13 منافسة يشارك فيها أكثر من 2000 رياضي ورياضية يمثلون 38 دولة ، مشيداً بالتعاون الذي وجدوه من الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي خلال الأشهر الماضية قبل استضافة المدينة للبطولة. عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رئيس الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي كلمة بعث فيها بتحية الإسلام إلى شباب الإسلام من مهبط الوحي وقبلة المسلمين ، داعيًا رياضي العالم الإسلامي إلى المحبة والتعارف والتعاون والسلام التي دعا إليها الدين الإسلامي الحنيف. وعبر عن سعادته بحضور أكبر تظاهرة رياضية بعد دورة الألعاب الأولمبية ، مشيراً إلى أن مشاركة أكثر من ألفي رياضي ورياضية وإداري وفني ومندوبي وكالات الأنباء العالمية وممثلي اللجان الأولمبية والمنظمات الدولية إنما هو دلالة على المحبة والإخاء بين شعوب العالم. وعد المشاركة في دورة ألعاب التضامن الإسلامي في نسختها الثالثة في مدينة بالمبانغ الاندونيسية تمازجاً وتفاعلاً بين الأفكار الشبابية والرياضية بين شباب الدول الإسلامية وصولاً إلى تحقيق آمال وطموحات شعوب العالم الإسلامي ووحدة كلمتها في المحافل الدولية كافة ، مؤكدًا أن اجتماع شباب العالم الإسلامي وتعارفهم وتبادل أفكارها يعد أسمى أهداف الدورة. ووصف سمو رئيس الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي اجتماع الدول الإسلامية في هذه الدورة بالخطوة الجيدة بالمسيرة الرياضية للدول الإسلامية، مؤكداً أن الاجتماع على أرض إندونيسيا أكبر دول العالم الإسلامي تعداداً للسكان وفي ثاني أكبر تظاهرة رياضية في العالم يعد خطوة إلى توحيد كلمة الدول الإسلامية في المحافل الدولية ، داعياً إلى المحبة والتعاون والسلام والتمسك بالقيم الإسلامية تحقيقاً لما دعا إليه الدين الإسلامي. ودعا المشاركين من لاعبين وحكام وفنيين وإداريين التمسك بالروح الرياضية والتنافس الشريف في منافساتهم الرياضية وجعل المحبة والسلام هدف أسمى لهم. ورفع الأمير نواف بن فيصل في ختام كلمته شكره لرئيس جمهورية اندونيسيا على حضوره حفل افتتاح الدورة ، مثمناً ما قدمه القائمين على الرياضة في إندونيسيا واللجنة المنظمة ولجان الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي على جهودهم في تنظيم الدورة. ثم ألقى الرئيس الإندونيسي كلمة رحب فيها بالدول الإسلامية المشاركة في دورة ألعاب التضامن الإسلامي ، معبراً عن شكره لجميع القائمين على الدورة بالإضافة إلى الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي الذي كان مساهماً بقوة في استضافة إندونيسيا لدورة ألعاب التضامن الإسلامي الثالثة ثم أعلن عن افتتاح الدورة ، متمنياً التوفيق لجميع الدول المشاركة. اثر ذلك بدأت عروض للألعاب النارية ، ثم رفع علم الدورة ، أعقبه قسم اللاعبين والحكام ، ثم عروض شعبية من جنوب جزيرة سومطرة ، عقب ذلك تم إيقاد شعلة الدورة ، واختتم الحفل بالألعاب النارية.