هددت حركة الشباب الصومالية التي تبنت الهجوم على مركز "وست جيت" التجاري في نيروبي الاثنين بقتل الأشخاص الذين لا يزال المهاجمون يحتجزونهم، بعدما قتل 68 شخصاً في الهجوم حتى الآن. وحسب وكالة "فرانس برس"، قال المتحدث باسم الشباب شيخ علي محمود راج، في بيان نشر على موقع إلكتروني إسلامي: "إننا نجيز للمجاهدين داخل المبنى التحرك ضد الأسرى"، في وقت لا تزال فيه الوحدة المسلحة تحتجز عدداً غير محدد من الرهائن في المركز، حيث تتحصن منذ يوم السبت الماضي.
وسمع صحفيو وكالة "فرانس برس" فجر الاثنين ثلاثة انفجارات قوية في مركز "وست جيت" التجاري في نيروبي، حيث شنت قوات الأمن الكينية في وقت مبكر صباحاً هجوماً جديداً في محاولة للسيطرة على الوحدة المسلحة المتحصنة في المبنى منذ أكثر من أربعين ساعة.
وتلا الانفجارات الثلاثة تبادل إطلاق نار كثيف، استمر حوالى 15 دقيقة، كما أوضح صحفيو "فرانس برس" الموجودون في المكان.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن العقيد سيروس أوجونا، المسؤول في وزارة الدفاع الكينية، أنه تم تحرير معظم الرهائن الذين احتجزهم المسلحون الذين هاجموا مركز التسوق، وأضاف: أن جزءاً كبيراً من مبنى مركز التسوق يخضع الآن لسيطرة قوات الأمن الكينية.
وتفيد تقارير بأن المسلحين محصورون الآن في محل بقالة داخل المركز، ويعتقد أن المدنيين الذين مازالوا في المركز إما رهائن أو مختبئون.
يذكر أن 68 شخصاً قد قتلوا في الهجوم الذي شنه مسلحون، السبت، على مركز "ويست جيت" الراقي للتسوق في العاصمة الكينية.
وتبلع الحصيلة النهائية للمصابين 175 شخصاً من بينهم أربعة جنود.
وقال المسؤول الأمني إنه مع تواصل عملية تطهير المبنى من قبل قوات الأمن فمن الجائز أن تعثر القوات على مزيد من الجثث.
وكانت حركة شباب المجاهدين الصومالية قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت الحركة ل"بي بي سي" إن الهجوم جاء رداً على العمليات العسكرية الكينية في الصومال.