أعلن الرئيس السوداني عمر البشير مساء الأحد أن حكومته قررت رفع الدعم عن المحروقات لسد العجز في موازنة الدولة، وقال إن البديل لذلك سيكون انهيار الاقتصاد في بلاده. وقال "البشير" خلال مؤتمر صحفي إن حكومته تعرف أن زيادة أسعار المحروقات "الجازولين - البنزين - غاز الطبخ"، سيؤدي إلى احتجاجات و"تظاهرات في الطرقات وحرق إطارات" وتابع "نعرف الآثار المترتبة على رفع الدعم عن المحروقات ولكن لا خيار آخر سوى انهيار الاقتصاد".
وذكر أن حكومته ستوجه ما يعود من رفع أسعار المحروقات إلى زيادة أجور العاملين في الدولة ودعم الفقراء، موضحاً أن دعم المحروقات كان يذهب إلى الأغنياء الذين يملكون السيارات والتهريب إلى دول الجوار التي تزيد فيها أسعار المحروقات عن السودان.
وأكد "البشير" أنه يسعى إلى تحقيق وفاق وطني ومصالحة وطنية حول كافة القضايا الوطنية، وزاد "نريد خلق نوع من التوافق السياسي مع كافة القوى في الساحة السياسية وصياغة دستور جديد للبلاد بمشاركة جميع السودانيين"، مشيراً إلى أن اتصالاته مع قيادات معارضة حققت تقدماً خلال الفترة الماضية.
وأكد "البشير" أن السودان "لن يطبع علاقاته مع إسرائيل مهما كان الثمن" وقال إن السودان سيظل ضمن دول الضد رغم النصائح التي تلقاها من بعض الأصدقاء الأمريكان بضرورة تطبيع العلاقات مع إسرائيل لتطبيع العلاقات مع أمريكا والدول الغربية.
واستبعد أن توقفه الولاياتالمتحدة وتسلمه إلى المحكمة الجنائية الدولية التي تلاحقه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في دارفور، مؤكداً أن القوانين الأمريكية لا تسمح لها بتوقيفه.