وصف وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز، ذكرى اليوم الوطني، بأنها مناسبة تاريخية مجيدة وذكرى وطنية غالية، تُذكر الجميع بيومٍ خالدٍ من أيام الأمة, سيظَل راسخاً في الذاكرة والوجدان. جاء ذلك في كلمة لوزير الشؤون البلدية والقروية، بمناسبة اليوم الوطني ال 83 للمملكة، قال فيها: "اليوم الوطني مناسبة تاريخية مجيدة، وذكرى وطنية غالية تطل علينا مع غرة برج الميزان لتذكرنا بيومٍ خالدٍ من أيام أمتنا, يومٌ ظَل راسخاً في ذاكرتنا ووجداننا, ذلك اليوم الذي أعلن فيه المؤسِّس الراحل الملك عبد العزيز "رحمه الله"، توحيد هذه البلاد الغالية تحت راية التوحيد معلناً قيام هذا الكيان الشامخ تحت اسم "المملكة العربية السعودية"، ولينطلق به لآفاق واسعة من البناء والتطور والازدهار، وفق نظرة بعيدة المدى تستشرف المستقبل وتضع الأسس والقواعد المتينة لنهضة حضارية شاملة".
وأضاف الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز في كلمته: "إن هذا اليوم الوطني ونحن نستذكره نستحضر القيم والمفاهيم والتضحيات والجهود المضنية، التي صاحبت بناء هذا الكيان العملاق, لنعبّر عمّا تكنه صدورنا من محبة وتقدير لهذه الأرض المباركة ولمَن كان لهم الفضل، بعد الله تعالى، فيما تنعم به بلادنا من رفاهية واستقرار, فمن نعم الله على هذه البلاد الطاهرة أن اختصها بقادة في سمو مكانتها وخصوصيتها, فلم تتوقف مسيرة الخير والنماء ولله الحمد منذ أن جمع الله شمل هذه البلاد على يد المؤسِّس "طيّب الله ثراه"، الذي جعل من تاريخ هذا الوطن أنموذجاً للحكم والإدارة استمد مبادئه وأسسه من الشريعة الإسلامية وعمل على تنمية البلاد وتطويرها في مختلف المجالات، وحمل من بعده أبناؤه البررة الرسالة وتابعوا المسيرة وساروا على نهجه، وشهدت البلاد نهضة تنموية متواصلة في مختلف المجالات إلى أن وصلت إلى ما هي عليه من تقدمٍ ورقي وتطور شامل".
وتابع وزير الشؤون البلدية والقروية في كلمته: "لقد سارت عجلة التقدم والحضارة مستهدفة الإنسان السعودي في المجالات كافة، ولقد حظي الشأن البلدي بالاهتمام والدعم من القيادة الرشيدة مما مكّنه من القيام بأداء مهامه ومسؤولياته، وتحقيق إستراتيجية طويلة الأمد لتوجيه وترشيد التنمية العمرانية في جميع مدن المملكة وقراها، وشمولها بالخدمات البلدية كافةً من خلال الأمانات والبلديات المنتشرة في هذا الوطن الغالي, كما عملت الوزارة على توفير الأراضي المناسبة للمرافق والخدمات الحكومية لتنفيذ مشاريعها، وكذا تلبية حاجة المواطن المستحق للسكن من خلال المنح التي يتم توزيعها من قبل البلديات, وتم التوسع، بفضل الله، في مشاركة المواطنين في إدارة الشؤون المحلية من خلال المجالس البلدية التي أسهمت الانتخابات والتشريعات في تعزيز دورها الرقابي وتكريس ثقافة المشاركة الشعبية في التنمية المحلية".
وبيّن الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز في كلمته: "ولأهمية الدور الاقتصادي للقطاع الخاص بحكم أنه شريكٌ في التنمية فقد أتيحت له آفاق واسعة للمساهمة الفاعلة في هذه النهضة التنموية، من خلال دخوله في عديد من الاستثمارات والمشاريع البلدية، ولم تقتصر جهود الخير والعطاء لهذا البلد الكريم على توفير الرعاية والبناء لأبنائه، بل تعداه إلى تلبيه احتياجات ضيوف بيت الله الحرام ومسجد رسوله الكريم من حجاج ومعتمرين وزائرين، وتحقق بحمد الله إكمال مشروع إسكان الحجاج بمِنى والانتهاء من تنفيذ منشآت جسر الجمرات والأنفاق وقطار المشاعر وغيرها من المشروعات الكبرى في المشاعر المقدّسة".
وأكد وزير الشؤون البلدية والقروية في كلمته: "إن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية كان ولا يزال وسيظل بإذن الله، رمزاً أصيلاً للتلاحم الدائم بين قيادة هذا البلد الكريم، وبين كل مواطن من مواطنيه وعنواناً للتضحية والوحدة والبناء، نسأل الله أن يحفظ لهذه البلاد قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، حفظهم الله، وأن يسدد على الحق خطاهم، وأن يكتب لهم التوفيق والنجاح وأن يديم الخير والسعادة لأبناء هذا الوطن الغالي، وأن يحفظ لهذه البلاد أمنها ورخاءها واستقرارها، إنه ولي ذلك والقادر عليه".