يرتاد العشرات من الزائرين منطقة رأس الشيخ حميد بالقرب من محافظة البدع التابعة لمنطقة تبوك، لمشاهدة طائرة اختلف حول قصتها الرواة، حيث قيل إنها تعود للحرب العالمية الثانية، وغيرها كثير من القصص والحكايات. "سبق" رصدت بالصور الطائرة، والتي تهالكت مع مرور الزمن، فضلاً عن أنها مُلئت بالعبارات والذكريات، التي يعمد زوارها بالكتابة عليها، وعلى أن عمر الطائرة كان قبل 55 عاماً إلا أن الرواية التي يتم تداولها هي التي ذكرها الكاتب حسن عمر بادخن؛ كونه أحد الذين تعاملوا مع حادثة الطائرة بحكم عمله، وأحد شهود العيان، في كتابه "مدين تاريخ وحضارة".
وقال إنه في يوم الثلاثاء 2591379ه حطت طائرة برمائية أجنبية صغيرة في البحر على شاطئ رأس الشيخ حميد في التبة التي تقع على مدخل خليج العقبة القريبة من رأس الشيخ حميد وكان بالطائرة أربعة أشخاص مالكها وثلاثة من رفاقه رجل وزوجته وصحفي برفقتهم، حيث شاهدوا رأس الشيخ حميد وهم محلقون في الجو في رحلة سياحية وأعجبهم الموقع الجميل وهبطوا بالطائرة، وقد تم الإبلاغ عن الطائرة وموقع هبوطها.
وقال الكاتب إن الطائرة أُصيبت بعطلٍ مفاجئ في أحد محركاتها ولم يتم إصلاحه حتى خيّم الظلام على المنطقة، وقال إن قائد الطائرة قام بإرسال طلب المساعدة من الأبراج المطارات القريبة مبيّناً ما حدث معهم.
وذكر أن أفراد الحراسة في الموقع أنهم سمعوا أزيز طائرة أخرى قادمة لمساعدتهم لكن الطائرة عادت أدرجها عندما علمت أن الطائرة هبطت في الأراضي الإقليمية السعودية.
وقال إن باخرة كانت مغادرة خليج العقبة اعتذر قباطنها أيضاً عن تلبية النجدة لوجودهم في المياه الإقليمية السعودية، وإنهم ليسوا في خطر الغرق. وتابع: قوات أمن المنطقة في ذلك الوقت فاوضت قائد وركاب الطائرة للنزول منها بعد أن حاولوا الهرب إلا أنه تم التحفظ عليهم ونقلهم إلى مخيم في الموقع وتقديم الطعام لهم، إلى أن تم نقلهم إلى مدينة جدة وإسكانهم في أحد الفنادق الكبيرة في ضيافة حكومة المملكة وزاروا سفارة بلدهم حسب طلبهم.
وأشار الكاتب إلى أن الصحفي المرافق لهم نشر قصتهم في إحدى المجلات الغربية بعد أن حرّف القصة وخالف حقيقتها.