ذكرت عدة مصادر من العاصمة الليبية طرابلس، أن أعلام الثورة رفعت في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، على مطار طرابلس الدولي، وعدد كبير من المساجد في طرابلس، وأن التكبيرات انطلقت من معظم مساجد طرابلس ابتهاجاً بدخول الثوار. وكانت قناة "ليبيا الحرة" التابعة للمعارضة الليبية قد بثت دعوة لليبيين للوصول إلى العاصمة طرابلس؛ انتظارا لمهرجان كبير أسمته "عرس الانتصار" في ساحة الشهداء؛ احتفالاً بتحرير طرابلس, حسب مصادر صحيفة الشروق المصرية بطرابلس. وأعلن الثوار الليبيون في وقت سابق دخولهم العاصمة الليبية طرابلس، آخر معاقل العقيد معمر القذافي وأبنائه، مؤكدين أنهم يشتبكون حاليًا مع القوات التابعة له، فيما ترددت أنباء عن انتفاضة أهالي طرابلس ضد القذافي، دعماً للثوار الذين باتوا على مقربة من إنهاء مهمتهم الأولى في تحرير ليبيا من حكمه.
كما قامت طائرات الناتو بقصف مواقع عدة في طرابلس, فيما أكدت مصادر إعلامية ليبيبة أنه تم رفع علم الاستقلال على أكثر من 6 مساجد في العاصمة طرابلس قبل قليل.
وفي سياق متصل فقد أعلن موسى إبراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية أن معمر القذافي ما زال زعيم الشعب الليبي، وأن العاصمة طرابلس تحظى بدفاع جيد. وحسب رويترز فقد جدد إبراهيم في تعليقات بُثت على التلفزيون الحكومي دعوة لمقاتلي المعارضة بالاستسلام قائلاً: إنه سيتم العفو عنهم حتى لو "كانوا قتلوا أقاربنا", وأضاف أنه "يطمئن الليبيين بأن معمر القذافي هو قائدهم، وأن طرابلس يحيط بها سد من الرجال الشجعان. ومن جانبهم فقد قال اثنان من سكان العاصمة الليبية لرويترز: إن حشوداً معارضة للزعيم الليبي معمر القذافي خرجت إلى شوارع طرابلس في وقت متأخر من مساء السبت وأن اصوات الرصاص سمعت قادمة من أماكن متعددة. وقال أحد السكان: إن مستخدمي الهواتف المحمولة تلقوا رسالة نصية من الحكومة تحثهم على الخروج إلى الشوارع والميادين والقضاء على "العملاء المسلحين".