زادت مبيعات أجهزة فك الشفرات في الإمارات بنسبة 75 % في الثلاثة شهور الأخيرة، خاصة مع بدء فاعليات كأس العالم 2010، وارتفاع أسعار اشتراكات القنوات الفضائية. ووصفت شركة «رؤية الإمارات» مزوّد الكيبل التلفزيوني الرقمي بالإمارات هذه الأجهزة ب«القرصنة»، مؤكدة أنها ستتصدى لوقف استيرادها. ونقلت صحيفة " الإمارات اليوم" عن عاملين في قطاع التجزئة، أن مبيعات أجهزة فك شفرات القنوات الفضائية، نمت بنحو 75٪ خلال الأشهر الثلاثة الماضية، تزامناً مع فعاليات كأس العالم لكرة القدم التي بدأت في جنوب إفريقيا أمس، لافتين إلى أن أسعار الاشتراك مع مزودي خدمة بث فعاليات كأس العالم، تزيد عن أضعاف أسعار تلك الأجهزة، في وقت أبدى فيه مستهلكون عدم اكتراثهم لقانونية تلك الأجهزة، نظير مشاهدتهم مباريات كأس العالم لكرة القدم، مشيرين إلى أن شركات تزويد الخدمة استغلت الحدث الرياضي لغايات ربحية. وأكد التاجر" ش . ن " للصحيفة نمو حجم مبيعات أجهزة فك شفرات القنوات الفضائية، مبيناً أن المستهلكين يفضلون شراءها، خصوصاً مع وجود فرق فنية تتبع محال البيع لصيانة وتجديد الاشتراك السنوي، بمبلغ لا يتعدى 400 درهم سنوياً. وأضاف أن "تلك الأجهزة مختلفة الأنواع ومتباينة الأسعار، وتناسب فئات عدة لا تستطيع دفع رسوم الاشتراك في باقات البث الرياضي"، لافتاً إلى أن العرب هم أكثر الجنسيات التي تشتري هذه الأجهزة بنسبة تجاوز 80 % ، وعزا ذلك إلى وجود باقات بث فضائي عربية مشفرة، تغري المستهلكين لاستخدام أجهزة فك شفرتها، نظراً لرخص أسعارها. من جهتها، وصفت شركة "رؤية الإمارات" مزوّد الكيبل التلفزيوني الرقمي، التابعة لمؤسسة الإمارات للاتصالات، والمزود المحلي لخدمة بث فعاليات كأس العالم، أجهزة فك شفرات القنوات الفضائية ب«القرصنة». وقال الرئيس التنفيذي للشركة ، حميد راشد ساحوه، إن "الشركة وقعت اتفاقية تعاون مع وزارة الاقتصاد، للحد من ظاهرة الاستقبال غير الشرعي للقنوات الفضائية"، مؤكداً تشديد الإجراءات الجمركية لمنع استيراد تلك الأجهزة عبر منافذ الدولة الشرعية.