تشبعت الأسواق السعودية المتخصصة بأجهزة بث القنوات الرياضية بأصناف (الريسيفرات) التي تفك الشفرات ليتمكن المشاهد من متابعة مباريات كأس العالم التي تنطلق اليوم، بعد أن حصلت الجزيرة الرياضية على حقوق نقل مونديال 2010 مقابل مائة دولار (370 ريالا سعوديا) للمشتركين في المملكة والدول العربية كقيمة شراء بطاقة بث بطولة كأس العالم فقط، والتي تعد خدمة إضافية إلى قنوات الجزيرة الرياضية لتصل القيمة الإجمالية إلى نحو 660 ريالا سعوديا. ودفعت الأسعار كثيراً من الراغبين بمتاعبة المباريات للتهافت إلى شراء أجهزة صينية الصنع تعمل على توفير باقات عدة إضافة إلى الجزيرة الرياضية مثل أوربت، وشوتايم، وآ ر تي، وبسعر منافس جداً يبلغ أقصاه 600 ريال وأدناه 300 ريال. وفي حال الانقطاع بعد انقضاء المدة يمكن إعادة برمجة الجهاز مقابل 200 ريال. ويرتبط الجهاز بخدمة (دي إس إل) الخاصة بالإنترنت ويعمل بشكل مستمر متفادياً الانقطاع بضمان ستة أشهر وتصل إلى عام كامل، بعد أن كانت الأجهزة القديمة تعمل على بطاقات تسبب انقطاعاً مفاجئاً أثناء المباريات أو بعد أسبوع أو شهر. كما تتواجد في الأسواق أجهزة أخرى حديثة تعمل دون (دي إس إل)، إنما بواسطة طبق فضائي ويصل سعرها إلى 550 ريالا توفر بثا مستمرا لكثير من القنوات المسبقة الدفع (المشفرة)، وفي حال الانقطاع يمكن إعادة برمجة الجهاز مقابل عشرة ريالات فقط. ويقول أحد البائعين في سوق الأجهزة الإلكترونية المتخصصة ببث الأقمار الفضائية إن الأسعار ارتفعت نتيجة قرب انطلاق بطولة كأس العالم بنسبة تتراوح من 20% إلى 50%. وازدهرت مبيعات أجهزة الاستقبال التي تنقل المباريات على الرغم من التشفير، حيث كشف أحد أصحاب محلات بيع أجهزة الاستقبال أن أرباحه تضاعفت 300%، وأن أجهزة الاستقبال التي تحوي إمكانية تشغيل المحطات زاد الطلب عليها في ظل انتشار شائعات عن وجود إمكانية لفك شفرات بعض القنوات التي تأكد نقلها للمونديال. في المقابل منحت بعض المحلات فرصة أخيرة وأخذ عليها تعهدات بعدم تكرار المساعي لفك شفرات القنوات وفي مقدمتها الجزيرة الرياضية تحت التهديد بالإغلاق النهائي، وفرض غرامات مالية عليها حال تأكد تزويرها للبطاقات أو فك الشفرات، وهذا ما جعل معظم العاملين في تلك المحلات لا يقدمون خدمتهم في هذا الموضوع إلا لمن تربطهم معهم علاقات قوية ومتينة.