أكد المستشار المشرف على إلاعلام الداخلي المتحدث الرسمي باسم الوزارة عبدالرحمن الهزاع عدم إمكانية تحويل قناتي القرآن الكريم والسنة النبوية إلى بث إذاعي. وقال الهزاع في تصريح ل"سبق" إن إذاعة القرآن الكريم يذاع فيها القرآن الكريم والأحاديث الشريفة والبرامج الدينية وليس بالإمكان أن تحول محطة تلفزيونية إلى محطات إذاعية، مشيراً إلى أن هذا يحتاج إلى إمكانات وقنوات ومن الصعب أن تحول القناة القرآنية بصورها ومشاهدها إلى إذاعة. وأكد الهزاع أن الهدف من القناة هو جعل المشاهد في أنحاء العالم مرتبطاً بمكةالمكرمة على مدار ال24 ساعة، فمن يريد أن يرى ماذا في مكةالمكرمة والحرم الشريف ما عليه إلا أن "يفتح" قناة القرآن الكريم ويشاهد ما يريد وهذا الهدف الذي أنشئت من أجله القناة، وكذلك قناة السنة النبوية يستطيع المشاهد أن يشاهد الحرم النبوي الشريف وقبر الرسول صلى الله عليه وسلم وجميع المشاهد الواقعية مباشرةً. وكشف الهزاع أن العمل جارٍ الآن على تحويل التلفزيون السعودي والإذاعة ووكالة الأنباء السعودية إلى مؤسسات خاصة. وأكد الكاتب والمتخصص في الشأن الإعلامي الدكتور عائض الردادي أن التطور في التلفزيون السعودي هو الأصل بأن يتطور وألا يجمد على حالة واحدة، مشيراً إلى إضافة عدد 5 قنوات إلى 4 سابقة فأصبحت 9 قنوات. وقال ل" سبق" هناك تطور من حيث العدد لكن حقيقة تطور التلفزيون ليس في عدد القنوات، فهناك 60 قناة في دول ولا توجد قناة واحدة تحظى بمتابعة مكثفة من المشاهدين أو بثقة لأن المضمون ليس جيداً وإنما رُكز على عدد القنوات . وأضاف: أما من حيث المضامين فالبرامج تطورت إلى حد ما لكنه تطور محدود لا يكاد يصل إلى التطلع الذي ينشده الجمهور، وبالذات مضامين البرامج لا تكون معبرة عن المجتمع. وأضاف: هناك برامج حوار أضيفت في الفترة الأخيرة لا بأس بها لكن أكثرها ينقصها ثقافة الحوار، وقال: هناك نساء شابات جئن فجأة وأصبحن يدرن حوارات لم يدرسن مواضيعها دارسة كافية، فالأسئلة بعض الأحيان ليست في المستوى الإعلامي، فتجد من يدير الحوار ليس عنده حضور ذهني بحيث يتابع ماذا يقول الضيف ويستخرج منه معلومات دقيقة تفيد المتلقي. ومن ناحية العنصر النسائي فالحوارات التي تديرها نساء في التلفزيون السعودي أغلبها ضعيف ولا لوم عليهن فهن لم يكتسبن الخبرة التي تؤهلهن لإدارة مثل هذه الحوارات وكل متعمق، وكلما تعمقت الحوارات بالمواضيع الثقافية، ازدادت حاجة المحاور إلى الإلمام بالموضوع أكثر أحياناً، مشيرا إلى أن المواضيع التي تعرض سطحية، مبرهناً بذلك على أحد البرامج التي شاهدها "ثلاث نساء يحاورن رجلاً واحداً والموضوع للأسف كان عن "الكتابة في الأفراح والمناسبات" وتساءل هل يستحق مثل هذا الموضوع أن يأخذ ساعة أو ساعتين من الزمن؟ وأوضح أن القناة الثقافية بدأت تتطور تطوراً جيداً منذ بداية انطلاقتها، متمنياً تطورها أكثر وهو أن تحدد الهدف المنشود، مشيراً إلى أنه ليس ضد التراث الشعبي ولكن من يتابعه هو الإنسان المتوسط في ثقافته لكن المواضيع المتعمقة يتابعها الإنسان المتخصص ومن يرسم صورة للمستقبل أو المثقف العميق، فيجب أن تحدد البرامج في القناة الثقافية برامج موجهة للنخبة المثقفة وبرامج للمتوسطين وتوجه للناس عامة وهذا موجود في الدول المتقدمة، بل إن السياسة الإعلامية أوجدت نظاماً ينص على أن تكون هناك برامج موجهة للنخبة المثقفة ذات المستوى العالي. أما ناحية قناة الطفل السعودية فقال الإعلامي الدكتور عايض الردادي هل هي موجهة للطفل في السادسة أم من السادسة وحتى السادسة عشرة إضافة إلى أنه توجد قنوات تقدم برامج ثقافية عالية المستوى وتوجد قنوات عالية المستوى لما دون السادسة ومن السادسة وحتى السادسة عشرة، فالمنافسة قوية جداً ولن تجد الجمهور الذي تتطلع له ما لم تكن هناك برامج عالية المستوى مثل البرامج المقدمة في قنوات الطفل الأخرى. وأضافت الشاعرة والمذيعة والمستشارة بالقناة الثقافية السعودية الأستاذة ميسون أبو بكر أن هناك تغيراً كبيراً طرأ في منظومة التغيير الذي شمل القنوات السعودية جميعها وتلك حديثة العهد. وقالت ل"سبق" ليس هناك دورات منتظمة للعاملين في التلفزيون وإن كان فلكم أن تسألوا أصحاب الشأن في هذا الأمر الآن. وأضافت الأستاذة ميسون أبو بكر من ناحية معرض الرياض الدولي للكتاب فقد أثبتت القناة الثقافية جدارتها وقدرتها على متابعة الحدث ونقله مباشرة، كما تنوعت برامجها الأدبية والثقافية والإعلامية المتابعة للحدث الكبير، كما لم تتوقف عند معرض الكتاب فقد تابعت جميع الفعاليات المصاحبة رغم حداثة عهدها وبساطة الإمكانات والآن تتجهز لمهرجان الثقافة والتراث "الجنادرية" بكل ما تملك من إمكانات وطاقات بشرية مميزة. هناك خطة مسبقة ومحكمة للمشرف على القناة الأستاذ محمد الماضي لتغطية الجنادرية والفعاليات الثقافية المصاحبة والاحتفاء بضيوف المملكة. وفي هذا السياق استطلعت "سبق" عدداً من الجمهور الذي أكد أن التلفزيون السعودي تغير نوعاً ما إلى الأفضل من ناحية تنوع البرامج، مشيرين إلى أنهم يتابعون برنامج "صباح السعودية" بالإضافة أن هناك مواضيع طرحت لم يتطرق لها التلفزيون السعودي بالشكل الموجود عليه الآن منذ قبل، كما استقطبت عدداً من المشاهدين الجدد والقدامى. وطالب عدد من الشباب عبر الاستطلاع بإيجاد برامج حوارية في القناة الرياضية تجرى مع مشاهير في عالم الرياضة في الداخل والخارج، بينما طالب آخرون بأن تكون قناة القرآن الكريم خاصة السنة النبوية التي تبث الأحاديث الشريفة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك لمتابعتها أثناء قيادتهم السيارة.