حكم قاض بريطاني، أمس الإثنين، بعدم جواز تقديم امرأة مسلمة أدلة أمام المحكمة في أثناء إجراءات محاكمتها وهي ترتدي النقاب ما أثار جدلاً بشأن حاجة بريطانيا إلى حذو خطى دول أوروبية أخرى في حظر النقاب بالمدارس والأماكن العامة. وأخبر المرأة التي جادلت أن كشف النقاب عن وجهها داخل المحكمة ينتهك حقوقها الإنسانية، أن عليها عدم ارتداء النقاب في أثناء تقديم الأدلة.
وقال القاضي بيتر ميرفي: "أصبح النقاب حاجزاً كبيراً داخل قاعة المحكمة".. وأوجد حلاً وسطاً بأن المرأة تستطيع ارتداء النقاب خلال باقي أوقات المحاكمة التي تستمر في وقتٍ لاحقٍ من هذا العام التي تواجه فيها اتهامات بترهيب شاهدة في قضية أخرى.
وجادلت المرأة - التي لا يمكن كشف اسمها لأسبابٍ قانونية وبدأت ارتداء النقاب في مايو 2012- أن كشف وجهها أمام رجال ليسوا من عائلتها أو أقاربها يخالف معتقداتها.
لكن "ميرفي" قال إن القضاة يجب ان يرقبوا ردود فعلها حتى تتحقق العدالة.
وقلل ساسة كبار من احتمال فرض مثل هذا الحظر بعد أن قال أحد الوزراء إن على الائتلاف الحكومي التفكير في حظر النقاب في المدارس وهو مقترح يكتسب مزيداً من الدعم من بعض أعضاء البرلمان. وقال نيك كليج نائب رئيس الوزراء البريطاني وزعيم حزب الديمقراطيين الأحرار: "وجهة نظري الشخصية التي أتمسك بها بشدة إنه لا يجب أن ينتهي الأمر بنا مثل دول أخرى بإصدار مراسيم أو قوانين من البرلمان تملي على الناس ما عليهم أن يرتدوه وما لا يرتدوه".
وأضاف: "هذا بلد حر والناس التي ترعى مصالحها يجب أن تكون حرة في ارتداء ما تشاء".
وتأتي هذه القضية في وقتٍ تبحث فيه الحكومة كيفية تحسين إدماج 2.7 مليون مسلم في بريطانيا بالمجتمع دون تقييد حق حرية التعبير الديني.