تولى مركز "أجواد" للرعاية المجتمعية رعاية الرجل المعتل نفسياً الذي يستوطن شجرة منذ 10 سنوات في ملز الرياض، وكانت "سبق" قد نشرت قصته مؤخراً. وقال المدير التنفيذي للجنة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية، المشرف على مركز "أجواد" للرعاية المجتمعية سعيد الأسمري ل "سبق": إن فريق الوصول الخاص الذي أنشئ لرعاية وتأهيل المرضى النفسيين التائهين والمشردين، باشر الحالة منذ أول يوم من نشر الخبر في "سبق"، إلا أن الفريق لم يعثر على المريض، وتردد على مكان الرجل واستمر ذلك لأكثر من أسبوع وبشكل يومي، حتى تمكن الفريق من مقابلته والتعرف عليه، وعرض خدمات المركز.
وأضاف الأسمري أن المريض وافق على مساعدته، ومن ثم رافق الفريق إلى مقر المركز، حيث قدمت له خدمات العناية الشخصية فوراً وتم الجلوس معه والتعرف على أسرته التي اتضح أنها تقطن في إحدى محافظات المنطقة الجنوبية؛ على أن يتم استكمال برنامجه والتواصل مع أسرته.
وأشار الأسمري إلى أنه تم منح المريض فرصة الخروج والعودة من المركز لإحساسه بالاطمئنان من أجل تقديم خدمة متميزة وفق الأصول المهنية المتبعة.
الجدير بالذكر أن الجهات الرسمية المعنية بمتابعة هذه الحالات الإنسانية، كوزارة الشؤون الاجتماعية والجمعيات الخيرية تقاعست عن مباشرة حالة هذا الرجل، رغم أن "سبق" نشرت حالته منذ ما يقارب الشهر، ووصفت مكانه بدقة، إلا أن أياً منها لم يتجاوب ولم يهتم، ولم يؤد مهامه بالشكل المطلوب.
وكانت "سبق" قد نشرت عن تداول سكان حي الملز بالرياض الكثير من الحكايات عن رجل سعودي مضطرب، استوطن شجرة منذ أكثر من 10 سنوات، لا يعرف غيرها مسكناً وملاذاً في فصول السنة كافة، وطالبت الجهات المعنية بمتابعة حالته وتوفير حياة كريمة لرجل "مريض" ارتبط بشجرة في الشارع.