أعربت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن حزنها من استمرار نزيف الدم في سوريا، في الوقت الذي أكدت فيه حرصها على أمن واستقرار ووحدة الدولة العربية، التي تشهد احتجاجات شعبية حاشدة مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد. ودعت الدول الخليجية، في بيان صدر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون اليوم السبت، إلى الوقف الفوري لأعمال العنف وأي مظاهر مسلحة، ووضع حد لإراقة الدماء، واللجوء إلى الحكمة، وإجراء الإصلاحات الجادة والضرورية، بما يكفل حقوق الشعب السوري، ويصون كرامته ويحقق تطلعاته. وقال البيان إن "دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تتابع بقلق بالغ وأسف شديد، تدهور الأوضاع في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وتزايد أعمال العنف والاستخدام المفرط للقوة؛ ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من أبناء الشعب السوري الشقيق." يُذكر أن الكويت، وهي عضو بالمجلس الخليجي، الذي يضم أيضاً الإمارات والبحرين والسعودية وسلطنة عُمان وقطر، كانت قد أعربت، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، عن "تألمها" للأوضاع في سوريا، ودعت كذلك إلى "تنفيذ إصلاحات حقيقية في سوريا." ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله" "إن دولة الكويت تعرب عن ألمها البالغ، لاستمرار نزيف الدم في صفوف أبناء الشعب السوري الشقيق، وتدعو إلى الحوار والحل السياسي، بما يمكن من الشروع بتنفيذ الإصلاحات الحقيقية، التي تلبي المطالب المشروعة للشعب السوري." إلى ذلك، شهدت العاصمة المصرية القاهرة الجمعة، مظاهرة حاشدة أمام مقر السفارة السورية، شارك فيها عدد من أنصار جماعة الإخوان المسلمين ومؤيدي ائتلافات الثورة المصرية، للمطالبة بطرد السفير السوري، اعتراضاً على حملة القمع التي تشنها القوات الموالية للأسد، ضد الاحتجاجات السلمية التي تنادي بإسقاط نظامه.