أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتورعبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، أن الأمن الفكري سد منيع للدين والأمن والوطن. وأوضح في تصريح صحفي أن ملتقى "دور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تعزيز الأمن الفكري" الذي دشنه أمير منطقة المدينةالمنورة فيصل بن سلمان بن عبد العزيز مساء أمس هو امتداد للقاءات سابقة عقدت في كل من الرياض وتبوك والمنطقة الشرقية.
وقال إن الملتقى يعنى بتعزيز الأمن الفكري بين أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بقصد تحصينهم من الشبهات التي قد تقع ومن أجل أن يفيدوا أنفسهم ويفيدوا إخوانهم المواطنين في كيفية التعامل مع بعض الشبهات التي تلقى من أجل النيل من ديننا وأمننا وإستقرارنا أو نحوها من القضايا التي يقصد منها الإساءة للدين أو لهذا الوطن المبارك.
وأبان "آل الشيخ" أن أهداف المؤتمر بصفة عامة هي تحصين الفكر وأفكار أعضاء منسوبي الهيئة من الشبهات التي قد تسوق وتؤثر على بعض الذين ينقصهم شئ من العلم الشرعي في هذا الجانب حتى يفيدوا أبناء هذا الوطن من خلا تعاملهم بالميدان وكيفية التعامل وكيفية النصح ودفع بعض الشبهات التي قد يستغلها أعداء هذه البلاد المباركة للنيل من أمنها واستقرارها.
وتابع أن فكرة الملتقى عرضت في وقت سابق على الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- وقد وجه في حينه بموافقته وتوجيهاته السديدة.
وذكر أن المحاضرين في الملتقى هم نخبة من العلماء من الجامعات متخصصون في علوم الشريعة والعقيدة والعلوم الأخرى, إضافة إلى بعض العلماء الذين يستفاذ منهم ممن يعملون في الهيئة في إقامة هذه المحاضرات والورش.
وقال: "نحن حريصون على أن يكون القائمون على هذه المحاضرات والورش على مستوى كبير جداً من العلم والحكمة ومعرفة واقع الحال حتى يعطوا المادة حقها الذي ينبغي أن يحصل عليها المتلقي".
وأعرب الرئيس العام عن تقديره لأمير المدينة على تدشينه للملتقى, موصياً القائمين على الملتقى والمتدربين بتقوى الله سبحانه وتعالى حق التقوى والجد والإجتهاد في العمل.
وأبان المشرف العام على الإعلام والعلاقات العامة في الرئاسة المتحدث الرسمي بإسم الرئاسة تركي الشليل أن هناك عدة دورات ستقام عقب هذه الدورة ولمدة ستة أسابيع تشمل جميع منسوبي الهيئة بالمنطقة، مضيفاً أن الملتقى تخلله دورات ومحاضرات وندوات ومواد مسموعة ومقرؤة تصب بشكل مباشر في الأمن الفكري.
ولفت إلى أن الملتقى يستهدف أعضاء الهيئة بالمنطقة خلال تأهيلهم للقيام بواجبهم الشرعي في مواجهة المنكرات بجميع أنواعها, والوقاية من الانحرافات الفكرية, إضافةً إلى تحصين منسوبي الرئاسة بما يمكِّنهم من تطبيق واجباتهم في عملهم الميداني, فضلاً عن بعض المسائل ذات الصلة مثل تعظيم النصوص الشرعية، والموقف من الفتن.