أوضحت أخصائية التغذية العلاجية مها بنت صالح العساف، أن سوء التغذية هو نقص في المواد الغذائية المتناولة والذي يؤدي إلى مشكلات صحية، وأن أبرز أسبابه هو نقص في تناول بعض الأطعمة، ونقص في فيتامينات معينة، وقد يكون السبب بعض الاضطرابات النفسية، وأن من أبرز الأعراض والعلامات للشخص المصاب بسوء التغذية الإسهال أو الإمساك، النقص أو الزيادة في الوزن، الاكتئاب، شحوب البشرة، اضطرابات الهضم، وفي حالة تفاقم المشكلة يسبّب تساقطاً غزيراً بالشعر مع التقصف ومشكلات بالبشرة والأظافر. وعن أبرز السلوكيات الصحيحة التي لا بد من اتباعها لتجنُّب سوء التغذية أكّدت "مها العساف"، أهمية تناول ثلاثة وجبات رئيسة، تشمل جميع العناصر الغذائية اللازمة لنمو الجسم، والحرص على تناول وجبة الإفطار قبل الذهاب للمدرسة، التنويع من قِبل الأمهات في تقديم الوجبات المقدمة، إضافة إلى تجنُّب الاطعمة الغنية بالدهون والسكريات كالحلويات والشيبسي، استبدال الوجبات السريعة بالوجبات الصحية، الحرص على توفير الخضراوات والفواكه في الوجبات الرئيسة لاحتوائها على الفيتامينات والمعادن، إضافة إلى تشجيع الطلاب والطالبات على ممارسة الرياضة منذ الصغر وتحفيزهم على ذلك، واستبدال المشروبات الغازية بعصيرات الفواكه والحليب والألبان، أيضاً تقديم وجبات خفيفة متوازنة وصحية بين الوجبات الرئيسة، مثل سلطة الفواكه والزبادي والكعك وعصير الفواكه.
جاء ذلك تزامناً مع بدء العام الدراسي الجديد حيث قام مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة، وضمن البرنامج التوعوي "صحتي.. مدرستي، باستضافة كلٍّ من أخصائية التغذية العلاجية مها بنت صالح العساف، وبشرى الربيعة وعبر الهاتف المجاني8002494444، وموقع وزارة الصحة على "تويتر" @saudimoh للرد على أسئلة المتصلين بخصوص أمراض سوء التغذية وأهمية الفطور الصباحي المنزلي.
واعتبرت أخصائية التغذية العلاجية مها العساف، أن من أكثر أمراض سوء التغذية لدى الاطفال السمنة أو النحافة، وفقر الدم، والكساح وهشاشة العظام، واضطرابات الهضم، وأكدت أن الوقاية من الإصابة بسوء التغذية تكون عن طريق التغذية السليمة وتناول الغذاء الصحي.
وعن الخيارات التي يجب أن تتضمنها المقاصف المدرسية بحيث تكون آمنة ومحببة للطلاب، أشارت "مها العساف"، إلى أنه لا بد من الاستغناء كلياً عن الشوكولاتة واستبدالها بقطع كيك أو معمول أو كوكيز أو بسكويت واستبدال "الهمبرجر"، وقطع الدجاج المقلية بالمشوية أو بسندويتشات الفلافل أو الأجبان أو البيض أو النقانق مع التأكد من سلامة حفظها وطبخها، ويفضل إضافة الحليب أو الألبان كمشروب إضافي مع العصيرات، والحرص على وجود العصيرات وليس الشراب ويفضل التنويع بالعصيرات، مع التأكد دائما من طريقة الحفظ والصلاحية، والاستغناء عن رقائق البطاطس "الشيبسي" واستبدالها بقطع البسكويت أو الكيك أو الساندويتشات، إضافة إلى صرف النظر عن "الدونات" لاحتوائها على نسبة عالية من السكريات والدهون واستبدالها بالبسكويت والكيك، واقتراح تقديم سلطة فواكه للطلاب، ويشترط أن تكون مغلفة وتحفظ في أماكن باردة وغير معرّضة للشمس، والاستغناء عن الآيس كريم بالعصيرات والمياه الباردة.
كما أكدت أخصائية التغذية العلاجية بمركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة بشرى الربيعة، في حديثها عن أهمية الفطور الصباحي أن الدراسات أظهرت أن المداومة على تناول الإفطار الجيد، له دور كبير في التأثير الايجابي في الحالة النفسية للأشخاص وخاصة الأطفال والمراهقين وضبط سلوكهم وإحساسهم بالهدوء، وهذا لا يرجع فقط إلى ما يولّده الإحساس بالجوع من عصبية وعدم قدرة على التحكم وضبط النفس، بل أيضا إلى ما للعناصر المغذية التي يحتويها الإفطار الجيد من قدرة على تحسين عمل أجهزة الجسم.
وأضافت "بشرى الربيعة": كما ثبت أيضاً أن جسم الإنسان يستهلك من ربع إلى ثلث الاحتياجات اليومية من المغذيات والسعرات الحرارية خلال فترة الصباح، لذا فان القدرة على التركيز والفهم والانتباه والنشاط لدى التلاميذ الذين يذهبون إلى المدرسة صباحاً ببطون خالية دون تناول الإفطار أو الذين يتناولون الأطعمة عديمة القيمة الغذائية كالبطاطس الجاهزة والحلوى والمياه الغازية هو أقل كثيراً من الأطفال الذين يتناولون إفطاراً مغذياً في الصباح.
وبيّنت "بشرى الربيعة" أن معظم العادات السلوكية تتكوّن لدى الأطفال من سن 6 - 12 سنة، لذا فإن جلوس الوالدين مع أطفالهم على وجبة الإفطار هو فرصة لترسيخ السلوكيات الجيدة، ومناقشتهم حول أهمية الإفطار صباحاً وكيفية اختيار البدائل الصحية للطعام.
ويواصل مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية، ضمن البرنامج التوعوي "صحتي.. مدرستي"، الذي أطلقته وزارة الصحة الأسبوع الماضي، استضافة مجموعة من الاستشاريين والاختصاصيين عبر الهاتف المجاني للمركز 8002494444 ومن خلال حساب الوزارة على موقع "تويتر" @saudimoh للحديث عن تهيئة الطلاب نفسياً وجسدياً عند استقبالهم عاماً دراسياً جديداً، وتزويدهم وأولياء أمورهم بنصائح وإرشادات صحية تعينهم على التخلص من كل المشاعر السلبية والمشكلات النفسية التي يمكن أن تعترضهم مع بداية المدارس، حيث يستضيف البرنامج يوم غد الخميس 6 – 11 - 1434ه، استشارية أمراض معدية وحميات الدكتورة نسرين مراد الشربيني، من الساعة 10 - 12 ظهراً، للحديث عن كيفية الوقاية من نزلات البرد والنزلات المعوية عند طلاب المدارس، كما سيتم بعد ذلك استضافة الصيدلانية أمل أبو الجدايل، للحديث عن الإسعافات الأولية في المدارس، وذلك من الساعة 1 - 3 عصراً.