تأهل منتخب الأردن الأول لكرة القدم "النشامى" للمرة الأولى في تاريخه إلى الدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل بعدما تغلب على ملعب مضيفه الأوزبكي بضربات الجزاء الترجيحية 9-8 اليوم الثلاثاء على ملعب باختاكور في طشقند ضمن الملحق الآسيوي الفاصل، الذي جاء ماراثونياً، بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بتعادل الفريقين 1-1. وانتهت مباراة الذهاب التي أُقيمت يوم الجمعة الماضي في الأردن بتعادل الفريقين 1-1.
وتقدم المنتخب الأوزبكي بهدف عن طريق أنزور إسماعيلوف في الدقيقة الخامسة من بداية المباراة ثم تعادل سعيد محمد سعيد مرجان للأردن في الدقيقة 42، ولم ينجح أي من الفريقين في الوصول إلى الشباك طوال باقي أحداث الوقتين الأصلي والإضافي ليتم الاحتكام إلى ضربات الجزاء الترجيحية التي حسمها الفريق الأردني لصالحه.
ويلتقي المنتخب الأردني مع الفريق صاحب المركز الخامس بتصفيات قارة أمريكا الجنوبية في دور فاصل، على أن يتأهل الفائز منهما إلى مونديال البرازيل.
وبدأت المباراة بضغط هجومي من جانب المنتخب الأوزبكي بحثاً عن هدف مبكر يربك به حسابات الخصم. وحصل الفريق الأوزبكي على ضربة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء سددها سيرفير دجيباروف ولكن الحارس الأردني عامر شفيع أبعد الكرة بشكلٍ خاطئ لتصل الكرة إلى أنزور إسماعيلوف داخل منطقة الست ياردات ليسدد مباشرة إلى داخل الشباك في الدقيقة السادسة.
وحاول المنتخب الأردني أن يعود سريعاً إلى المباراة ولكن غلبت العشوائية على أدائه حتى مرت ربع الساعة الأولى دون تهديد صريح للحارس الأوزبكي موروتجون زوخوروف.
وجاءت أول فرصة للمنتخب الأردني بحلول الدقيقة 17 عبر هجمة منظمة تبادل فيها عامر ذيب ومصعب اللحام الكرة قبل أن تصل داخل منطقة الجزاء إلى أحمد سمير ليسدد كرة قوية مرت مباشرة بجوار القائم.
وضاعت فرصة خطيرة للمنتخب الأردني في الدقيقة 39 عن طريق أحمد سمير الذي تلقى تمريرة من مصعب اللحام، ليطلق قذيفة صاروخية بعيدة المدى ولكنها علت العارضة بسنتيمترات قليلة.
وقبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط الأول أدرك سعيد محمد سعيد مرجان التعادل للنشامى من تسديدة صاروخية من مسافة 30 ياردة بعد سلسلة من التمريرات داخل منطقة جزاء أوزباكستان بين هايل ومصعب وعامر الذيب.
وبدأت أحداث الشوط الثاني بإيقاع سريع جداً بين الفريقين بحثاً عن هدف التقدم، ولكن مرت الدقائق العشر الأولى دون أن تهتز الشباك. وأجرى حسام حسن أول تغييراته بنزول عبد الله ديب بدلاً من خليل بني عطية، وبمجرد نزوله كاد عبد الله ديب يُدرك الشباك الأوزبكستانية بتسديدة قوية ولكنها ضلت طريقها للمرمى.
ومن خطأ دفاعي فادح كاد أصحاب الأرض ينجحون في تسجيل الهدف الثاني عن طريق أوليج زوتييف ولكن الكرة مرت فوق العارضة مباشرة.
وبعد مرور ربع الساعة الأولى أصبح المنتخب الأوزبكي صاحب اليد العليا، حيث شكّل الفريق تهديداً مستمراً على مرمى عامر شفيع وسط حالة من الارتباك في صفوف الدفاعات الأردنية.
وحسم الفريق الأردني ضربات الجزاء الترجيحية لصالحه بنتيجة 9-8 ليعبر عن جدارة واستحقاق إلى الدور الفاصل في مواجهة صاحب المركز الخامس بتصفيات أمريكا الجنوبية.