علي العرجاني- عبدالرحمن العنبري- سبق- الرياض: تتحرى الشؤون الصحية بمنطقة الرياض عن شكوى مواطن ضد مستشفى محافظة السليل العام، حيث اتهمها بالتسبب بحقن ابنة خاله (18 عاماً) بدم ملوث بفيروس اللوكيميا (سرطان الدم). وقال حجاب بن غصاب الودعاني ل"سبق": "تعرضت ابنة خالي التي تبلغ من العمر قرابة 18 عاماً إلى دوخة في الرأس منذ أربعة أيام".
وأضاف: "بعد مراجعتها لمستشفى محافظة السليل العام أفاد الأطباء بأن الفتاة تعاني من فقر الدم وبحاجة إلى حقنها بأكياس دم إضافية".
وتابع: "حُقنت الفتاة بدم إضافي من مختبر المستشفى، وبعد إتمام عملية الحقن لاحظت أسرة الفتاة تدنياً في حالة ابنتهم الصحية، وأصبحت معدتها لا تقبل الغذاء، وتستفرغ السوائل بشكل مستمر".
وبعد نقلها مساء أمس لمستشفى السليل مرة أخرى أُجريت لها تحاليل مخبرية تبين أنها مصاب بفيروس "اللوكيميا".
وقال "الودعاني": إنه تقدَّم أمس الإثنين بشكوى إلى أمير منطقة الرياض بالإنابة الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز طالباً تشكيل لجنة بالتحقيق في الموضوع ومحاسبة المتسبب في نقل الدم.
كما قدَّم شكوى مماثلة إلى الدكتور محمد الفائز نائب مدير الشؤون الصحية بمنطقة الرياض، الذي وعد المواطن بالتحقيق في الموضوع وتحليل كميات الدم الموجودة في مختبر مستشفى محافظة السليل وتوجيهه بسرعة نقل الفتاة إلى مدينة الرياض بشكل عاجل وإفادته بما يتم عنها.
وناشد "الودعاني" ولاة الأمر والمسؤولين بوزارة الصحة بسرعة نقل ابنة خاله للمستشفيات المتخصصة بمدينة الرياض قبل تفشي الوباء بجسدها.
من جهته، نفى مدير مستشفى محافظة السليل العام الأخصائي ماجد الحابي، اتهام المواطن لمستشفاهم بالتسبب بحقن الدم لابنة خاله.
وقال: "الفتاة لم يثبت إصابتها حتى الآن باللوكيميا، ولا يزال حتى الآن التشخيص اشتباهاً فقط، ومستشفى السليل لم يستطع تشخيص الحالة والقطع بها".
ولفت إلى أن "ما يستطيع تشخيص حالة الفتاة هو مستشفى متخصص، وقد طلبت إدارة مستشفى السليل تحويلها الآن إلى مستشفى مركزي يشخص الحالة ويكشف الوباء الذي تعانيه الفتاة".
ولفت "الحابي" إلى أن طبيب الباطنية بمستشفاهم هو من لاحظ مبدئياً إصابة الفتاة بعد إجراء التحاليل لها.
وقال: "لم يتأكد الطبيب من ذلك، وتم إرسال عينات من الدم لعدة مستشفيات بالرياض، وستظهر النتيجة وسيتضح معها أي حقن من مستشفانا للفتاة بدم ملوث أم لا". لكنه جزم بأن الدم الذي نُقل للفتاة خالٍ من أي فيروس.
وأكد أن الفتاة ستُنقل هذا المساء إلى مدينة الملك سعود الطبية بمدينة الرياض.