سجلت شرطة وأقسام المنطقة الشرقية أكثر من 60 قضية خيانة أمانة واختلاسات بقيمة 15 مليون ريال خلال الربع الأول من العام الجاري حسب بيانات شرطة المنطقة الشرقية التي تلقتها "سبق". وفي التفاصيل أن مواطناً خمسينياً يملك إحدى الشركات الأهلية أبلغ شرطة شمال الدمام بتاريخ 9/ 3/1431ه عن اختلاس مبالغ مالية تربو على ثلاثة ملايين وثمانمائة ألف ريال موجهاً الاتهام إلى مكفوله من جنسية عربية "51 " عاماً، فتم ضبطه وإيقافه والتحقيق معه. في غضون ذلك تلقت شرطة جنوبالدمام بلاغاً آخر من مواطن خمسيني يمتلك شركة تجارية أهلية يفيد بأن مكفوله وهو من جنسية عربية ويعمل لديه في وظيفة محصل جمركي ويبلغ من العمر 38 عاماً اختلس مبلغ مليونين وأربعمائة ألف ريال، فتم القبض عليه وأحيل بكامل الأوراق إلى فرع هيئة التحقيق والادعاء العام للتحقيق في حيثيات الادعاء. وشهدت البيانات التي تلقتها "سبق" أيضاً محاولة تهريب مبلغ مليون و699 ألف ريال إلى إحدى الدول الخليجية إلا أن رجال جمرك البطحاء أحبطوها وألقوا القبض على مقيم آسيوي 50 سنة كان يحاول تهريبها بعد أن خبأ المبلغ في الشاحنة التي يقودها فتم تسليمه إلى شرطة المنفذ، حيث تم إيقافه والتحقيق معه. كما باشرت شرطة سكة الحديد بالدمام في يوم الثلاثاء 25/2/1431ه التحقيق مع مقيم من جنسية عربية في السادسة والعشرين من العمر إثر اتهامه باختلاس مبلغ يربو على تسعمائة ألف ريال قام بتحصيلها من عدة عملاء للشركة التي يعمل بها واحتفظ بالمبلغ دون إيداعها في حساب الشركة، وقد تم إيقافه. وأشارت البيانات أيضاً إلى تسجيل أكثر من 3 قضايا سرقة استولى خلالها عدد من الخادمات على أكثر من 83 ألف ريال تخص مكفوليهن، موضحة أن شرطة المبرز باشرت التحقيق مع عاملة آسيوية عمرها 25 عاماً برفقة مواطن عشريني بعد أن ضبط بحوزتها حقيبة تحتوي على مشغولات ذهبيه تقدر قيمتها بنحو أحد عشر ألف ريال, واعترفت الخادمة بالتحقيق المبدئي معها بسرقتها للحقيبة من منزل كفيلها أثناء غياب الأسرة خارج المنزل ومن ثم الهروب والركوب مع المتهم الذي ضبط مختلياً بها. وقد تم إيقافهما رهن التحقيق. واتهم مواطن خادمتين آسيويتين تعملان لديه بسرقة 32 ألف ريال من داخل غرفة والدته، وقد باشرت شرطة المبرز التحقيق معهما وتم إيقافهما رهن التحقيق. في هذه الأثناء قدم مقيم عربي "32سنه بتاريخ 12/3 / 1431ه إلى قسم شرطة جنوبالدمام بلاغاً يتهم فيه عاملته المنزلية الآسيوية الجنسية "32سنه" بسرقة مبلغ مالي 20 ألف ريال، بالإضافة إلى مصاغات ذهبية تقدر قيمتها بنحو 20ألف ريال أيضاً، وبالانتقال والمعاينة لم يلاحظ وجود أي كسر في الأبواب، إلا أن هناك كسراً بقفل أحد أدراج الملابس بغرفة النوم فجرى ضبط الخادمة المدعى عليها وإحالتها إلى فرع هيئة التحقيق والادعاء العام لإكمال اللازم بحكم الاختصاص. وأشارت البيانات أيضاً إلى سرقة مواشٍ من قبل المقيمين حيث تم تسجيل سرقة أكثر من 300 رأس غنم وجمل وقد تم القبض عليهم وتم إيقافهم. وبينت الإحصائية أيضاً وجود بلاغات مشابهة في طريقة خيانة الأمانة والاختلاس، حيث حررت بلاغات عدة ضد الجناة الذين اختلسوا بضائع ومواد تجارية كان من المفترض إيداعها المخازن إلا أنهم قاموا بالاستيلاء عليها وبيعها لحسابهم الخاص. ومن جهته أهاب الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة الشرقية العميد يوسف القحطاني بأصحاب الأموال لتوظيف الثقات من الناس المقربين منهم خصوصاً أن أغلب القائمين على هذه المهن في الوقت الحالي هم من الآسيويين وحين يقومون بنقل مبالغ طائلة، لافتاً إلى خطورة توظيفهم كمحاسبين أو أمناء في ظل تدني رواتبهم، حيث إنهم يعتبرونها غنيمة كبرى وبالتالي لا يتوانون في سرقتها. ودعا القحطاني أيضاً إلى اتباع الطرق الحديثة في تحويل الأموال من خلال الخدمات المصرفية الهاتفية أو شبكة الإنترنت أو غيرها وفي حال احتاج الأمر نقل المبالغ المالية بعد تسلمها مناولة يجب أن يكون أحد أصحاب المال أو المقربين منه حاضراً مع الموظفين الذين يستلمون الأموال من باب الحرص، مضيفاً أن هذا ينطبق أيضا على ما يخص الأرقام السرية المصرفية للشركات والمؤسسات والأفراد، حيث يجب الحرص على عدم إفشاء الأرقام لأحد سواء كان موظفاً أو غيره. وعن دور الشرطة في هذه القضايا يقول العميد القحطاني "عندما تتلقي الشرطة بلاغ اختلاس يعين المدعي محاسباً قانونياً لرصد الإيرادات وغيرها لمعرفة الرقم الصحيح المختلس ويتم فتح ملف التحقيق إلى أن يتم القبض على الجاني ويحقق معه ومن ثم يسلم للعدالة لمحاكمته في جرمه". وكان إجمالي قضايا خيانة الأمانة والاختلاس بالمنطقة الشرقية خلال العام المنصرم 1430ه قد بلغ أكثر 120قضية مسجلة في شرط المحافظات حسب بيانات شرطة المنطقة الشرقية خلال العام الماضي وبلغ إجمالي المبالغ المختلسة أكثر من 100 مليون ريال.