بعد الهجوم على السفارة الأمريكية والفرنسية في دمشق أمس الاثنين، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية إن الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته وأنه "ليس شخصا لا يمكن الاستغناء عنه" والولاياتالمتحدة لم تستثمر فيه ليبقى رئيسا. وقالت كلينتون إن الولاياتالمتحدة لم تقدم أي دعم سواء أكان عاماً أم خاصاً، للرئيس الأسد، وأضافت: "الرئيس الأسد ليس شخصاً لا يمكن الاستغناء عنه، ونحن ليس لدينا أي شيء على الإطلاق للاستثمار في بقائه في السلطة." وأضافت كلينتون أن الأسد فشل في تحقيق وعوده وأنه سعى إلى الحصول على مساعدة من الإيرانيين في قمع شعبه وهو ما حصل بالفعل، داعية المجتمع الدولي إلى الإعلان بوضوح عن موقفها كما فعلت الولاياتالمتحدة. وقالت إذا كان النظام السوري، والرئيس الأسد، يعتقد أن الولاياتالمتحدة تأمل سراً بأن ينجو النظام من هذه الفوضى، ليواصل وحشيته وعمليات القمع فإنهم مخطئون. ودانت كلينتون، في تصريحات للصحفيين "بقوة" إخفاق قوات الأمن السورية في حماية السفارتين الأمريكية والفرنسية في دمشق من المحتجين الغاضبين الذين حاولوا اقتحامهما مساء الاثنين. وقالت كلينتون إن إدارة الرئيس باراك أوباما، أبلغت الحكومة السورية مباشرة، بعد الاعتداء على السفارتين، بأن عليها أن تفي بالتزاماتها الدولية فوراَ فيما يتعلق بحماية السفارات المعنية. وكانت مجموعة من المتظاهرين المؤيدين للرئيس السوري قد حاولت الاثنين اقتحام مجمعي السفارتين الأمريكية والفرنسية في دمشق، بحسب مسؤولين في البلدين.