دشنت مؤسسة "محمد وعبدالله إبراهيم السبيعي" الخيرية، برنامجاً متخصصاً، يستهدف قيادات عدد من المؤسسات الخيرية؛ لدفعهم نحو الأداء المتميز، وذلك من خلال تحسين البيئة التنظيمية والتشغيلية، وبناء الكوادر البشرية المؤهلة، وتعزيز الاستدامة الشاملة. ومن المقرر أن يسبق تطبيق هذا "البرنامج"؛ إعداد مشروع "صناعة رؤية إستراتيجية لمؤسسات الأداء المتميز".
ويهدف "المشروع" إلى تكثيف جهود المؤسسة التطويرية للقطاع الخيري، وضمان تحقيق نتائجها، وفق دورة عمل مؤسسي متكامل؛ لتحقيق الأثر المأمول من خلال إيجاد عشرة نماذج مؤسسية لجهات خيرية، ضمن قطاع العمل الخيري، تتمثل معايير التميز العالمية، وتعمل بها.
ويأتي هذا "البرنامج" في إطار الخطة الإستراتيجية لمؤسسة "السبيعي" الخيرية، التي أولت اهتماماً خاصاً بتطوير قطاع العمل الخيري عموماً، وحرصت على بذل المزيد من الجهد، والعناية، والاهتمام، بعينة من مؤسسات القطاع لمساعدتها في تحسين أدائها، وتطوير مستوى الإنتاج لديها؛ لتحقيق أفضل النتائج، باستخدام أفضل الأدوات والوسائل المبتكرة، فيما يتعلق بالإستراتيجيات، والقيادة، وإدارة الموارد البشرية، والمالية، وتقنية وإدارة العمليات.
وعن فكرة "المشروع" وآلية تنفيذه، قال الأمين العام للمؤسسة، الدكتور عادل السليم: "تتلخص الفكرة في بناء منهج عملي، باستخدام نموذج عالمي لتقييم الأداء، وفق معايير تتناسب مع العمل الخيري، وتستخدم في تقييم أداء تلك المؤسسات؛ ومن ثم تحديد جوانب التطوير المناسبة، والكفيلة بالارتقاء بأدائها، إضافة إلى العمل على تطوير معايير محددة، تساعد في اختيار المؤسسات التي سيجري إلحاقها بالمشروع".
وأضاف "السليم": "سيجري تنفيذ "المشروع" من خلال عدة مراحل؛ أولها مرحلة التجهيز، ثم مرحلة تطوير الإطار الإستراتيجي العام للبرنامج، فمرحلة تطوير إستراتيجيات العمل الرئيسة، التي تضمن التنفيذ الأمثل للبرنامج".
وأردف: " تأتي - بعد ذلك - مرحلة تطوير معايير اختيار المؤسسات التي سيجري تقييمها، وتحديد تلك المؤسسات وفقاً لآلية عادلة في التوزيع، وأخيراً تأتي مرحلة تطوير معايير وآليات تقييم الوضع الحالي لمستوى أداء تلك المؤسسات".
وأوضح الدكتور "السليم": أن تنفيذ "المشروع" سيستغرق قرابة أربعة أشهر.
وتطرق إلى الحديث عن الاهتمام الكبير، الذي توليه المؤسسة بموضوع "التميز"، الذي أطلقت لأجله جائزتها بعنوان: "جائزة السبيعي للتميز في العمل الخيري"، في شهر ربيع الأول من هذا العام، برعاية وزير الشؤون الاجتماعية، الدكتور يوسف العثيمين، لافتاً إلى أن "النتائج" ستعلن في الربع الأول من العام المقبل 1435ه.
ووقّعت مؤسسة "السبيعي" الخيرية اتفاقاً مع شركة "تيم ون" للاستشارات، بوصفها إحدى بيوت الخبرة السعودية المتخصصة في مجال تطوير وتطبيق التميز؛ تلتزم "الشركة" بموجبه بتنفيذ "المشروع" خلال الفترة الزمنية المحددة.
وتعتبر مؤسسة "محمد وعبدالله إبراهيم السبيعي" الخيرية، مؤسسة خيرية داعمة مسجلة في وزارة الشؤون الاجتماعية برقم 22، وهي تُعنى بالخدمات الاجتماعية، والصحية، والإغاثية، والتعليمية، والثقافية، والتطويرية، وجميع وجوه البرِّ والإحسان، داخل المملكة العربية السعودية وفق الأولويات، وضمن الضوابط الشرعية، والأنظمة المرعية، وذلك انطلاقاً من شرط الواقفين: الشيخ محمد بن إبراهيم السبيعي، والشيخ عبدالله بن إبراهيم السبيعي.
وتتبنى "المؤسسة" فريق عمل مؤهلاً، يدعم المؤسسات، والجمعيات، والمكاتب الخيرية العاملة في الميدان؛ بهدف تحقيق مفهوم "الشراكة" في العمل الخيري.
وتهدف "المؤسسة" إلى تطوير العمل الخيري، وتنمية الإنسان، والإسهام في الجهود الرسمية المبذولة؛ لتحقيق الوعي المجتمعي، إضافة إلى تخفيف الفقر، وتأهيل الفقير.