اتهمت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سامنثا باور روسيا بأنها تأخذ مجلس الأمن "رهينة" في قضية الهجوم الكيميائي، الذي اتهمت واشنطن النظام السوري بتنفيذه في ريف دمشق. وقالت للصحفيين: إنه لا ينبغي ترك النظام السوري "ينتهك القوانين الدولية" ويتصرف دون عقاب باستخدام الأسلحة الكيميائية؛ لأن روسيا التي توفر له "الحماية" تعيق مجلس الأمن من التحرك.
وذكرت أن "الأسلحة الكيميائية يجب أن لا تصبح أداة حرب أو ترهيب في القرن الحادي والعشرين".
وأضافت أن الولاياتالمتحدة "تشاطر الرأي القائل أنه يتعين على مجلس الأمن الدولي أن يتحمل مسؤولياته وينبغي أن يتحرك" في سوريا، وعبثاً عرضت أمام مجلس الأمن العديد من مشاريع القرارات منذ سنتين ونصف السنة، كما ذكرت باور.
لكنها قالت: إن "النظام القائم صان امتيازات روسيا التي توفر الحماية لنظام شنّ بكل وقاحة الهجوم الكيميائي الأكثر خطورة منذ ربع قرن".
وأشارت إلى أنه "حتى بعدما انتهكت (دمشق) علناً القوانين الدولية التي تحظر استخدام الأسلحة الكيميائية، تواصل روسيا أخذ مجلس الأمن رهينة وتتملص من واجباتها الدولية مع أنها إحدى الدول الموقعة على الاتفاقية الدولية حول الأسلحة الكيميائية".
وقللت "سامنثا باور" من شان التصريحات الأخيرة الأكثر تهاوناً على ما يبدو للرئيس فلاديمير بوتين عندما لم يستبعد اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي إذا حصل على أدلة دامغة بشأن مسؤولية دمشق.
وقالت: "لا شيء في علاقاتنا مع زملائنا الروس يمكن أن يحثنا على التفاؤل، ولم نجد أي شيء في تصريحات الرئيس بوتين يقول إن هناك إمكانية للتقدم في مجلس الأمن".
ومع تأكيدها مجدداً أن الحل الطويل الأمد في سوريا لا يمكن أن يكون إلا سياسياً وليس عسكرياً، اعتبرت "سامنثا باور" أن فرص عقد مؤتمر سلام معروف باسم "جنيف 2" ضئيلة وسط الظروف الحالية. وأعلنت "بعد هجوم بالغاز على هذه الدرجة من الوحشية، سيكون من الصعب للغاية على الطرفين الجلوس" إلى طاولة المفاوضات، وخصوصاً بالنسبة إلى المعارضة.
وكانت "سامنثا باور" تتحدث في حين تعقد قمة مجموعة العشرين في روسيا، حيث سيتم بحث مؤتمر "جنيف 2".
وأعلنت أن الولاياتالمتحدة عرضت أمام دول أخرى أعضاء في الأممالمتحدة الأدلة التي تؤكد إلقاء المسؤولية على النظام السوري في الهجوم الكيميائي في 21 أغسطس في ريف دمشق.
وقالت: إن هذه الأدلة "تؤدي إلى خلاصة وهي أن النظام (السوري) شنّ هجوماً واسع النطاق بلا تمييز ضد شعبه بالذات مستخدماً أسلحة كيميائية".