قالت روسيا إنها ستستخدم الفيتو ضد أي مشروع قرار دولي يسمح بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، في حين دعت الصين إلى انتظار تقرير المفتشين الدوليين في سوريا قبل اتخاذ أي إجراء في مجلس الأمن الدولي، بينما أعلنت عدة دول معارضتها استخدام القوة ضد دمشق دون تفويض دولي. وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في اتصال هاتفي بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الصين تدعم بشكل كامل تحقيقا مستقلا وموضوعيا بشأن الهجوم الكيمياوي الذي قالت المعارضة السورية إنه استهدف غوطة دمشق قبل عشرة أيام «بمعزل عن ضغط أو تدخل خارجي». ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عنه قوله إن على كل الأطراف أن تتفادى استباق النتائج، وعليها ألا تدفع مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراء. وكان الوزير الصنيي يشير إلى مشروع القرار البريطاني بشأن سوريا الذي عرض على مجلس الأمن الخميس, يدين استخدام النظام السوري السلاح الكيمياوي، ويدعو إلى إجراءات ضمن الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي يجيز استخدام القوة في الحالات التي تعد تهديدا للأمن والسلم الدوليين. ومن المقرر أن يغادر المفتشون الدوليون اليوم السبت دمشق إلى نيويورك لتقديم تقرير شفهي إلى بان كي مون بعدما زاروا غوطة دمشق وأخذوا عينات من مصابين. وتؤكد المعارضة السورية أن أكثر من 1400 مدني قتلوا في هجوم كيمياوي استهدف عدة بلدات في ريف دمشق فجر يوم 21 من هذا الشهر، بينما نفى مسؤوليته عن أي هجوم كيمياوي. وبينما تقول واشنطن إنها تسعى إلى بناء تحالف دولي لتوجيه ضربة للنظام السوري بناء على «أدلة» تثبت استخدامه سلاحا كيمياويا، قال وزير الخارجية الصيني إن القوة لن تساعد على حل الأزمة السورية، داعيا إلى تسوية سياسية هناك. وكانت روسيا -وهي الحليف الرئيسي لدمشق- قد دعت بدورها إلى انتظار تقرير المفتشين الدوليين، واستبعدت مسبقا أن يكون نظام الرئيس بشار الأسد قد استخدم سلاحا كيمياويا. وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس اتصالا هاتفيا بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قالا إثره إنه ينبغي دراسة تقرير المفتشين جيدا في مجلس الأمن. كما قالت الخارجية الروسية إن على مجلس الأمن النظر بشكل متكامل في الاستخدام المحتمل للسلاح الكيمياوي بسوريا، ودعت إلى الاهتمام بتقرير ستقدمه موسكو إلى المجلس بهذا الشأن.