قال المرضى المنوَّمون بمستشفى عفيف العام، غرب العاصمة الرياض، إنهم يعانون خلال الأيام الحالية من سوء التكييف في بعض أقسام المستشفى، وتوقُّفه كلياً في أقسام أخرى؛ مما اضطرَّ بعضهم إلى شراء مكيفات متحرِّكة لهم ولمرافقيهم، بالإضافة لعدم وجود ستائر لنوافذ بعض غرف المرضى، واستخدامهم سجادات الصلاة بدلاً من الستائر؛ لحجب أشعة الشمس. وقال نادر العتيبي ل"سبق": "أصبح وضع مستشفى عفيف العام لا يُطاق، حيث إن عمر المستشفى تجاوز 30 عاماً عندما أنشئ بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز -رحمه الله- عام 1406ه بسعة مائة سرير، وبدلاً من أن نرى التطوُّر في ظلِّ المبالغ الباهظة التي تُنفق لدعم الخدمات الصحية في جميع المناطق، أصبحنا نلحظ أن الخدمات المقدمة من مستشفى عفيف في انحدار".
وأضاف "العتيبي": "بعض المواطنين من أهالي محافظة عفيف بدأ يتَّجه لمستشفى محافظة الدوادمي؛ للمراجعة بمرضاهم، ويتكبَّدون عناء السفر؛ هروباً من الواقع المرير الذي يعيشه مستشفى عفيف من سوء التكييف في أقسام المستشفى، وخاصة قسم النساء والولادة، بالإضافة لعدم وجود ستائر على بعض نوافذ الغرف؛ مما يعرِّض المرضى لحرارة أشعة الشمس".
وتساءل عدد من أهالي محافظة عفيف عن سبب غياب وزارة الصحة عن هذا الأمر الذي لم يعد من الممكن تحمُّله، مطالبين بإيصال صوتهم لمسؤولي الوزارة، وإيجاد الحلول الناجعة، ووضع حد لدائرة التسيُّب في مستشفى عفيف، والتي بدأت في الآونة الأخيرة في الاتساع بشكل مخيف.