طالب الكاتب والباحث الاقتصادي فادي العجاجي بوضع خطة اقتصادية لاستيعاب 100 ألف مبتعث في سوق العمل السعودية، ينتظر دخولهم للسوق المحلية خلال السنتين القادمتين. وتوقّع "العجاجي" ارتفاع معدلات البطالة في السعودية، ولاسيما مع انتظار عودة هؤلاء المبتعثين، ضمن برنامج الابتعاث الخارجي، إضافة إلى وجود أكثر من مليون طالب وطالبة في الجامعات السعودية، داعياً إلى تهيئة الظروف الوظيفية والعملية وتقليل مزاحمة العمالة الأجنبية لهم.
وأشار التقرير الذي تضمنه البرنامج التلفزيوني "يا هلا" إلى أن عدد العمالة الوافدة، بحسب إحصاءات رسمية، وصل إلى أكثر من ثمانية ملايين وافد، يحتلون نحو 85 % من الوظائف والأعمال في القطاع الخاص، وإلى ارتفاع عدد العاطلين إلى أكثر من مليونَي عاطل وعاطلة عن العمل بالسعودية.
وأفصح "العجاجي" عن أن المشكلة التي يواجهها الاقتصاد السعودي هي أن مخزونه من العمالة الماهرة منخفض جداً مقارنة بالدول المتقدمة، التي لا تتجاوز 18 %، هذا إذا غضضنا الطرف عن قضية الشهادات التي تكون من جهات غير رسمية أو موثقة، ولاسيما في المجالات ذات الحساسية العالية كالطب.
وكشف "العجاجي" خلال حديثه في برنامج "يا هلا" على قناة روتانا خليجية عن احتلال السعودية المرتبة الثانية عالمياً بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية في حجم تحويلات العمالة الوافدة، مشيراً إلى أن التحويلات من السعودية وصلت في متوسطها إلى 19.5 مليار دولار سنوياً خلال السنوات العشر الماضية.
وأشارت تقارير اقتصادية إلى أن أكثر من 86 مليار ريال (23 مليار دولار) قامت بتحويلها العمالة الوافدة في السعودية خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري 2013، وذلك بزيادة 15 % خلال الفترة ذاتها من العام المنصرم. وعلّل "العجاجي" هذه الزيادة باندفاع معظم العمالة التي سعت إلى تصحيح أوضاعها لتحويل مدخراتها.