أطلقت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين "نقاء"، بشراكة استراتيجية مع أوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي، مشروع "فرسان نقاء" لتوعية طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية بمدينة الرياض بمخاطر التدخين وأضراره وطرق مكافحته والوقاية منه. ويبدأ تنفيذ المشروع في 15 ذي الحجة، بميزانية بلغت ثمانية ملايين و700 ألف ريال، ويهدف المشروع بشكلٍ عام للتوعية بمضار التدخين وآثاره المدمرة على النشء، بأساليب جذابة واستراتيجيات مبتكرة تساهم في صنع ثقافة رافضة للتدخين لدى الأطفال وتشجيعهم على الوقاية منه ونبذه في أوساط بيئاتهم ولحماية حقهم في استنشاق هواء نقي وتحصينهم من شر آفة التبغ التي انتشرت بصورة لافتة بين أوساط الشباب وخصوصاً الصغار.
وأشارت الدراسات والإحصائيات الخاصة بجمعية "نقاء" ووزارة الصحة إلى أن نسبة المدخنين من شريحة طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية بلغت 27 % في حين وصل عدد المدخنين إلى 9 ملايين مدخن في نهاية عام 2010 مما يجعل المملكة في المرتبة 29 عالمياً في أعداد المدخنين كما وصل عدد المدخنات إلى 1.1 مليون مدخنة وضع المملكة في المركز الخامس عالمياً في أعداد المدخنات.
وذكرت آخر الإحصائيات أن ما ينفقه الشعب السعودي يومياً على التدخين يصل إلى قرابة 45 مليون ريال، بينما يصل المبلغ السنوي الذي يتم صرفه بسبب التدخين إلى ما يزيد على 16.5 مليار ريال.
ويشمل المشروع العديد من الفعاليّات التربوية والتوعوية والترفيهية للأطفال تهدف في العام الأول من المشروع لتوعية عدد 52 ألف طالب وطالبة بطريقة مباشرة من خلال زيارات مدرسية وبواقع 4 زيارات أسبوعياً ل 208 مدرسة للذكور والإناث وفي فصلين دراسيين، تبدأ مع بداية الفصل الدراسي الأول وتنتهي بنهاية الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي نفسه 1434 / 1435.
وتتضمن أيضاً عدد 325 ألف طالب وطالبة في 1300 مدرسة ابتدائية بمدينة الرياض، عبر وسيط لتعريفهم بأضرار التدخين وآثاره الضارة على صحة الأفراد ومجتمعهم واقتصادهم، ومن خلال المعارض والفعاليّات المناسبة للفئة المستهدفة، بالإضافة إلى توزيع المطويات والبوسترات والمجلات وقصص الأطفال وأفلام الكرتون على جميع مدارس مدينة الرياض ومن خلال إدارة التربية والتعليم.
تجدر الإشارة إلى أن نجاح هذه التجربة وتحقيقها لأهدافها سيُهيئ الفرصة لتعميم التجربة على بقية مدارس مدينة الرياض، ومن ثم نقلها إلى مناطق المملكة الأخرى.