تحدثت الأنباء الواردة من سوريا عن ارتفاع عدد قتلى المواجهات بين محتجين، حاولوا اقتحام الحاجز الفاصل عند خط وقف إطلاق النار في منطقة الجولان المحتلة، وجنود إسرائيليين؛ حيث وصل إلى 14 قتيلاً ونحو 22 مصاباً. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي عوفير جندلمان: دمشق تتحمل مسؤولية الأحداث التي وقعت قُرْب خط وقف إطلاق النار في منطقة الجولان المحتلة، التي وقعت الأحد. وقال جندلمان: "تُحمِّل إسرائيل النظام السوري كامل المسؤولية عن الأحداث العنيفة التي تقع حالياً على الحدود السورية الإسرائيلية". وأضاف: "يحاول هذا النظام الغاشم من خلال إرسال المئات من المتسللين إلى الحدود الإسرائيلية صرف الأنظار العربية والدولية عن المجازر والجرائم التي يرتكبها يومياً بحق الشعب السوري". وأكد أن إسرائيل "مثلها مثل أي دولة في العالم، ستدافع عن حدودها وسيادتها من كل محاولة لاقتحام أراضيها"، على حد وصفه. وقال إن إسرائيل "لم تستطع حتى الآن تأكيد المعلومات التي وردت في وسائل الإعلام العربية عن وقوع ضحايا في صفوف المتسللين". وأوضح: "لا نستبعد أن هذه الأخبار مفبركة واختُرعت لأسباب إعلامية بحتة كما شهدنا عشرات المرات سابقاً". وقال التلفزيون السوري، الذي أورد النبأ، إن المتظاهرين خرجوا لإحياء ذكرى حرب الأيام الستة في يونيو/ حزيران في عام 1967. وتُعرف هذه المناسبة في العالم العربي والإسلامي باسم "ذكرى النكسة"، حين ألحقت القوات الإسرائيلية هزيمة بالجيوش العربية، واحتلت الضفة الغربية والجولان وسيناء. وكانت إسرائيل قد تعهدت بمنع تكرار الاحتجاجات التي وقعت في 15 أيار/ مايو الماضي، في ذكرى إحياء "النكبة الفلسطينية"، حين اجتاز مئات المتظاهرين السياج الحدودي قُرْب بلدة مجدل شمس في الجولان، بالرغم من نيران الجيش الإسرائيلي؛ ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين.