أوضح استشاري الطب النفسي ومدير عام الصحة النفسية والاجتماعية بوزارة الصحة الدكتور عبدالحميد عبدالله الحبيب أن "القلق والخوف والخجل وصعوبات التعلم وصعوبات التأقلم والاضطرابات السلوكية والنمائية هي الأكثر انتشاراً مع بداية كل عام دراسي جديد"، مؤكداً "ضرورة وجود برامج متخصصة تركز على هذه المشكلات وتتعامل معها، وأن يكون الكادر التعليمي قادراً على اكتشاف هذه المشكلات وأن يكون هناك تواصل مستمر بين الأسرة والمدرسة في حال وجود أي ملاحظات". جاء ذلك تزامناً مع بدء العام الدراسي الجديد، حيث قامت وزارة الصحة ضمن البرنامج التوعوي "صحتي.. مدرستي" باستضافة الدكتور عبدالحميد عبدالله الحبيب استشاري الطب النفسي ومدير عام الصحة النفسية والاجتماعية بوزارة الصحة، وذلك من خلال مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة وعبر الهاتف المجاني 8002494444 وموقع وزارة الصحة على تويتر @saudimoh للرد على أسئلة المتصلين بخصوص تهيئة الطلاب للعودة للمدارس.
وأضاف د. عبدالحميد أنه "وفي مراحل أخرى تبدأ المشكلات المرتبطة بالسلوكيات السلبية والعناد والاعتداء والسرقة والكذب وغيرها من المشكلات، وهناك ارتباط وثيق بين الأصحاب والجو المدرسي وعدد من المشكلات التي تظهر على الطفل أو المراهق، حيث يبدأ الطالب في اكتساب سلوكيات معينة في محاولة منه لإثبات ذاته أو جلب الانتباه والتمرد على النظام المدرسي.
ولفت إلى أن "الظروف الاجتماعية والاقتصادية وعدم استقرار الأسرة تشكل عوامل خطورة كبيرة قد تعرض الطالب أو الطالبة لمشاكل نفسية مثل العزلة والاكتئاب"، مشيراً إلى أنه "في الوقت الحالي تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على بناء ظواهر قد تبدو غريبة وتجعل الطالبة أو الطالب يعيش في عالم افتراضي بعيداً عن الواقع مما يتسبب في حدوث اضطرابات نفسية".
واختتم د. الحبيب بالتأكيد على ضرورة تهيئة الأسرة بشكل كامل قائلاً: لا يصح أن نطالب الأبناء بالنوم المبكر ونحن نسهر، وتواجد الوالدين ومحاولة قضاء أطول وقت ممكن مع الأبناء خصوصاً في الأيام الأولى، والاستماع الجيد للأبناء والأحداث اليومية التي حدثت في المدرسة، وكيف تصرفوا تجاهها الأبناء، فمن شأن ذلك أن يكشف لنا الكثير من المشكلات في وقت مبكر، ولا بد من الاستماع لمخاوفهم واحترام هذه المشاعر وعدم إظهار السخرية أو التقليل منها، بل وضعها محل المناقشة والحوار والتجريب وطرح الحلول لأن هذه المخاوف قد تبدو لنا صغيرة إلا أنها بالنسبة للطفل غايه في الأهمية وقد تعيق أداءه المدرسي وتمنعه من الذهاب للمدرسة، وإعطاء الثقة لتجربة الأمور بأنفسهم ودون محاولة لفرض خيارات محددة.
وشدد على أهمية اصطحاب الأبناء للمدرسة في أيام الدراسة الأولى، معتبراً أن "مشاركة أحد الوالدين للطفل في الأيام الأولى للمدرسة أمر مفيد، بشرط ألا يكون مبالغاً فيها، وأن يقوم الأب أو الأم بدور دعم وتشجيع عن بعد دون المبالغة في التدخل وحل جميع الإشكالات والتعريف بالبيئة المدرسية من زملاء ومعلمين مع الانسحاب التدريجي".
ومن جهة أخرى، واستمراراً للأنشطة والفعاليات التوعوية التي تنفذها وزارة الصحة ضمن البرنامج التوعوي "صحتي.. مدرستي" يستضيف مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة عبر الخط المجاني الخاص بالمركز 8002494444 يوم غد الثلاثاء 27-10-1434ه أخصائي مكافحة التدخين رئيس قسم الدراسات والأنظمة ببرنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة الدكتور جمال عبدالله باصهي من الساعة 10 صباحاً وحتى 12 ظهراً، للحديث عن مخاطر التدخين على المراهقين وتأثيره على الطلاب في المدارس، كما سيتم بعد ذلك استضافة الصيدلانية ميرفت بارجاء للحديث عن أهمية تنظيم الوقت لدى الطلاب، وذلك من الساعة الواحدة ظهراً وحتى الساعة الثالثة مساءً.