نظمت عمادة التطوير والجودة بالجامعة برنامجاً لتهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد، وذلك يوم الاثنين 19/ 10/ 1434ه، تحت رعاية مدير جامعة سلمان بن عبد العزيز الدكتور عبد الرحمن العاصمي. ويستمر البرنامج لمدة ثلاثة أيام في مبنى الهداية بالخرج، بحضور وكلاء الجامعة والعمداء ورؤساء أقسام الكليات.
وبدأ البرنامج بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة لعميد التطوير والجودة الدكتور منصور الشهري قال فيها: "برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس يهدف إلى تقديم نموذج معياري وفق المعايير العالمية؛ ليتسنى لنا من خلاله النجاح في تهيئة الأستاذ الجامعي باحثاً ومتخصصاً ومسؤولاً؛ للقيام بدوره الكبير والمؤثر".
وأضاف: "تعتبر البرامج الإعدادية لتهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد من أهم البرامج التي تنظمها الجامعات عالمياً، في مسار التطوير المهني لعضو هيئة التدريس، حيث لا تخلو جامعة أو برامج التطوير الأكاديمي من واحد منها".
وقدّم وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبد العزيز الحامد عرضاً عن الوكالة؛ تضمن الحديث عن نشأتها ورؤيتها ورسالتها وأهدافها التي تتركز في تعزيز القدرات البحثية في الجامعة وتحفيزها والحفاظ على استمراريتها وتوظيف برامج الدراسات العليا ومخرجات البحث العلمي لخدمة التنمية المستدامة.
وأشار إلى تطوير مخرجات الدراسات العليا وربطها بالاحتياجات الاستراتيجية للمملكة وتحقيق الاستفادة القصوى من شراكات الجامعة الداخلية والخارجية، في دعم البحث العلمي والدراسات العليا وتحقيق تميز بحثي يرقى بالجامعة إلى الريادة العالمية وتطوير وتحديث البنية التحتية للبحث العلمي.
كما تطرق إلى ضرورة استقطاب علماء وكفاءات بحثية بمواصفات عالمية وتوفير موارد مالية مستقرة ومتجددة؛ لدعم التميز البحثي ووضع السياسات والأنظمة واللوائح الداعمة للتميز والإبداع، وإنشاء جامعة عصرية هدفها الحقيقي إعادة الهيكلة، ودمج البرامج، واختيار برامج جديدة تواكب عصر الطفرة التقنية والمعرفية.
عقب ذلك، ألقى وكيل الجامعة الدكتور عبد الرحمن الخضيري كلمةً، رحب فيها بأعضاء هيئة التدريس الجدد في جامعة سلمان بن عبد العزيز، وشدد على أن الجامعة تخطط وتجتهد ليحمل هذا العام الجامعي في طياته الكثير من الإبداعات والإنجازات على كل الأصعدة الإدارية والأكاديمية وغيرها، خاصة أنها كثفت نشاطاتها ومشروعاتها خلال الأعوام الماضية؛ مستهدفةً الريادة والتميز في بنيتها التحتية ونظامها الإداري، فضلاً عن الجودة والاعتماد في الجانب الأكاديمي الذي هو عماد الجامعات.
وتحدث وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور صالح القحطاني في كلمته عن ضرورة توجيه الشكر لمدير الجامعة؛ على رعايته لهذه الفعالية وحرصه الدائم على التواصل مع أعضاء هيئة التدريس؛ للوقوف على قضايا التطوير والعمل على النهوض بالجامعة وبرامجها.
وقال: "الجامعة تحرص على التميز في الأداء الجامعي والتطوير الدائم والمستمر لكفاءة وفعالية أعضاء هيئة التدريس؛ لأنهم ركن أساسي للعملية التعليمية".
وأشاد بالدور الذي قامت به الجامعة باستحداث آليات لاستقطاب أعضاء هيئة التدريس المتميزين وإنشاء برنامج؛ لتحفيزهم وتبادل الأساتذة مع الجامعات المتميزة محلياً ودولياً.
وفي ختام البرنامج، ألقى مدير الجامعة كلمة، رحّب فيها بأعضاء هيئة التدريس الجدد، وعرض بعض التوجيهات والقواعد العامة التي تسير عليها الجامعة في تعاملها مع أعضاء هيئة التدريس.
وأكد التزام العدل والمساواة والشفافية والوضوح مع ضمان حقوقهم وتقدير المخلصين في العمل، بما يتوافق مع قيم ومبادئ الجامعة.
وأشار إلى بعض خطط الجامعة في المجال الأكاديمي والبحث العلمي والخطط الدراسية، وسعي الجامعة لتنمية المهارات وتعزيز القدرات واستقطاب الكفاءات المميزة.
وتم فتح المجال لطرح الأسئلة والاستفسارات، وأجاب مدير الجامعة عن الأسئلة بكل وضوح وشفافية في كل ما يخصُّ أعضاء هيئة التدريس.
ووعد بتذليل جميع الصعوبات التي تواجههم وحل المشاكل التي قد تعيق عملهم، موضحاً أن جميع منسوبي الجامعة باختلاف مناصبهم الأكاديمية والإدارية يمثلون فريق عمل واحداً يسعى لرفع مكانة الجامعة والرقي بها.