قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية إن مجزرة "الغوطة" التي شهدتها سوريا منذ يومين عكست عجز الغرب والموقف الغربي تجاه ما يحدث في هذا البلد. وأشارت الصحيفة إلى أن موقع المجزرة لم يكن يبعد سوى خمس دقائق بالسيارة عن مقر إقامة مفتشي الأممالمتحدة، الذين جاءوا إلى دمشق للتحقيق في الهجمات الكيماوية.
ورأت أن هذا التطوُّر الأخير يُبرهن على عدم قدرة مجلس الأمن على إصدار أي قرار يوقف نظام بشار الأسد عند حده.
وقالت الصحيفة: "تلك المذبحة وقعت على بعد مسافة قليلة من القصر الذي يقطنه حالياً مفتشو الأممالمتحدة الذين يحققون في الهجوم الكيماوي، مما يثبت أن نظام دمشق غير مستعد ولأسباب واضحة للسماح لهم بالدخول إلى موقع مجزرة "الغوطة".
وأضافت: "مجلس الأمن الذي تعرقله كل من روسيا والصين (صديقا جزَّار دمشق) اختار الموقف التخاذلي".
وأدانت الصحيفة إطلاق النظام السوري هذه الهجمات الكيماوية التي قتلت المدنيين ومعظمهم من النساء والأطفال بطريقة بشعة.
وقالت: "الأسد يمكن أن يستمر في هذا القتل، ويواصل تدمير البلاد مع الإفلات من العقاب".
وذكّرت بأن ضحايا "الغوطة" يضافون إلى مائة ألف من السوريين الذين فقدوا حياتهم في الحرب التي تشنها القوات السورية والميليشيات ضد الشعب.