شدد وكيل إمارة منطقة نجران المساعد للشؤون التنموية زياد محمد غضيف، على أن تنظيم منتدى الاستثمار لا يرمي لإحداث "فرقعة إعلامية"، وإنما يُعتبر عاملاً من عوامل الجذب لمنطقة نجران، التي أصبحت محط أنظار الكثيرين على مدار العام. وأكد ضرورة فتح فرص الاستثمار أمام أصحاب الأموال في المنطقة، وإزاحة العقبات من طريقهم؛ ليكون لهم دور على صعيد المساهمة في دفع عجلة التنمية بالمنطقة، مشيراً إلى أن المنتدى يهدف كذلك إلى توفير مناخ اقتصادي بشكل ينعكس إيجابياً على المنطقة، ويخلق فرص عمل جديدة للشباب.
وشارك "غضيف" في المؤتمر الصحفي الخاص بمنتدى الاستثمار الثاني، الذي عُقِد صباح أمس في قاعة الغرفة التجارية بنجران، وترعاه "سبق" إخبارياً، وذلك بحضور أمين أمانة منطقة نجران المهندس فارس مياح الشفق، ورئيس الغرفة التجارية بنجران مسعود مهدي آل حيدر، ورئيس اللجنة التنفيذية للمنتدى محمد حسن شتران، وممثلي وسائل الإعلام بمختلف أنواعها.
وقال "غضيف": "المنتدى يُعتبر امتداداً لمنتدى الاستثمار الأول، واللجان المنظمة حرصت على الاهتمام بنتائجه وتوصياته؛ من أجل تحقيق أفضل النتائج المرجوة منه، وهناك عدد من المقترحات والأفكار ستُطرح على ضيوف المنتدى، كما سيُجرى استعراض تجارب استثمارية ناجحة تتناسب مع البيئة الاستثمارية بالمنطقة".
ورداً على سؤال ل"سبق" حول تحديد المواقع للفرص الاستثمارية التي ينتظرها المجتمع، قال "غضيف": "هناك لجان مخصصة لتسهيل الإجراءات أمام أصحاب الاستثمار وتحديد المواقع المناسبة، بالتنسيق مع الأمانة وجهات الاختصاص الأخرى؛ لضمان التأكد من اكتمال البنى التحتية فيها".
وافتتح المؤتمر بكلمة ألقاها رئيس مجلس غرفة نجران مسعود آل حيدر، رحب فيها بالجميع، وأشار إلى الدعم الكبير الذي يحظى به المنتدى من أمير المنطقة، والتوجيهات المتواصلة الهادفة للخروج به في أجمل صورة؛ مما عزز جهود اللجان العاملة في هذا الجانب والقائمة على المنتدى.
وقال "آل حيدر": "جميع اللجان تسابق الزمن في هذا المنتدى بعدما خرج به أمير المنطقة من المحلية إلى العالمية".
وكشف المهندس "الشفق"، خلال المؤتمر، أن "أمانة نجران" تعتبر نفسها شريكاً استراتيجياً داعماً لكل الأنشطة والملتقيات والمنتديات التي تحتضنها منطقة نجران، وشدد على تسخير كل إمكانيات "الأمانة" لخدمة كل ما يمكن أن يعود على منطقة نجران بالخير.
وقال "غضيف": "إمارة نجران تعمل وفق رؤى استراتيجية طموحة لأمير المنطقة مشعل بن عبد الله؛ الذي حرص على تسخير كل الطاقات من أجل خدمة منطقة نجران على مختلف الأصعدة ".
وأضاف: "منذ تعيين الأمير مشعل؛ شهدت المنطقة قفزات متتالية عكست بكل تأكيد فكره ورؤيته، ويأتي تنظيم منتدى نجران الاستثماري في نسخته الثانية كدليل على جهوده في مواصلة دعم كل عوامل الجذب لمنطقة نجران".
وأردف: "الأيام القادمة ستشهد تنظيم العديد من المنتديات والمهرجانات لتصبح بذلك منطقة نجران وجهة الجميع على مدار العام".
وقال رئيس غرفة نجران مسعود مهدي آل حيدر: "أهمية المنتدى تكمن في نتائجه الاقتصادية التي ستعود بالنفع على المنطقة، واستمرارية المنتدى في أنشطته تعد دليلاً على نجاحه".
وأضاف: "غرفة نجران، بالتعاون مع إمارة المنطقة والجهات الأخرى، بذلت جهوداً مضنية على صعيد الاستعداد لإخراج المنتدى بصورة تليق بالمنطقة، وترضي طموحات أميرها".
واستعرض رئيس اللجنة التنفيذية للمنتدى محمد حسن شتران أبرز أوراق العمل المشاركة في الفعاليات، والمتحدثين الذين سيلقون كلماتهم، وعلى رأسهم رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد".
وقال "شتران": "فعاليات المنتدى سترضي جميع فئات المجتمع، والرؤى التي طُرِحت في المنتدى السابق تم تطبيقها بالفعل في غرفة نجران، وكان من أبرزها استحداث قسم نسائي يلبي حاجات سيدات الأعمال، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الندوات والمحاضرات التي استهدفت العنصر النسائي بشكل مستقل".
وتضمَّن المؤتمر الصحفي طرح العديد من الأسئلة؛ تناوب على إجابتها المنظمون بأسلوب اتسم بالشفافية.
وبعد المؤتمر الصحفي حرص الحضور على زيارة مركز المعارض والمؤتمرات، المقام خصيصى لهذه المناسبة، بقيمة تجاوزت 15 مليون ريال وعلى مساحة 36 ألف متر مربع.
وأشاد الإعلاميون بالمركز الذي يُعتبر إضافة كبرى إلى الجهود الخاصة بتنظيم منتدى نجران الاستثماري الثاني.