أبدى عدد من المواطنين بمحافظة شقراء تذمرهم من إهمال البلدية لمنتزه "البحيرة" من جميع النواحي، مشيرين إلى أن أسلاك الكهرباء عارية، والمياه آسنة، والنظافة مهملة؛ ما تسبب في تغير لون الماء، وانتشار البعوض والحشرات في المنتزه. وقال أحد مرتادي المنتزه: "بذلت البلدية مشكورة جهداً كبيراً، وأنفقت أموالاً كثيرة في سبيل إنشاء منتزه "البحيرة"؛ لكي يكون متنفساً لقاطني المحافظة والمحافظات المجاورة، إلا أننا تفاجأنا بأن البلدية تهمل الصيانة الدورية للمنتزه ومرافقه، فمياهه تغير لونها بسبب ركود الماء في البحيرة عدة أشهر دون تغيير لها أو تنظيف، والنفايات تملأ البحيرة وممراتها المائية؛ ما تسبب في انتشار الحشرات والبعوض بشكل كثيف في المنتزه والمسطحات الخضراء المحيطة به".
وأضاف: "مررت بعائلتي على المنتزه في شهر رمضان ثلاث مرات، ولم أجد أي عناية به، فقلت في نفسي: لعل الأمر يتغير في أيام العيد لكثرة مرتادي المحافظة، ولكن وللأسف ذهبت للمنتزه في أيام العيد، فوجدت الأمر أشد سوءاً وإهمالاً؛ ما اضطرني لترك المنتزه والذهاب بأسرتي لإحدى الاستراحات".
وأما المواطن (ف. م) فقال: "البحيرة تفتقر لأبسط وسائل السلامة، فالأسلاك الكهربائية عارية، ومولدات الماء مكشوفة، والبحيرة لم تحم بأي سياج مع عمق المياه وخطورتها على مرتاديها من الأطفال وصغار السن".
وأضاف: "لقد استغربت من قيام البلدية بتغطيتها لإهمالها لوسائل السلامة بعمل عدد من اللوحات التحذيرية في جميع أنحاء المنتزه تحذر فيها من أخطار المياه والكهرباء، وتخلي مسؤوليتها من أي حوادث تتسبب فيها تلك المياه المكشوفة والأسلاك العارية!".
وتابع: "إحدى اللوحات كتب البلدية عليها (البلدية تخلي مسؤوليتها من حوادث الماء والكهرباء)، والأخرى كتب فيها (البلدية تحذر من مخاطر الماء والكهرباء)! فهل يعقل أن يستهتر بأرواحنا وأرواح أطفالنا بهذه الطريقة؟! وهل نشر تلك اللوحات يعفي البلدية من مسؤولية الإهمال؟ بل أين دور الجهات المسؤولة عن توفير وسائل السلامة؟!".
وقال مواطن آخر: "أناشد البلدية بتخصيص عدد من عمال النظافة للعناية بالمنتزه بشكل يومي، والقيام بمراقبته وحفظه من عبث العابثين، وكذا التنسيق مع الدفاع المدني لتوفير كافة وسائل السلامة قبل فتحه للمتنزهين".
وأضاف: "أنتهز الفرصة من خلال صحيفة "سبق" لأناشد المواطنين بضرورة تثقيف أولادهم للمحافظة على المرافق العامة، والعناية بها، واحترام حقوق الآخرين".