أعلن مسؤول رفيع في الحزب الحاكم في اليمن، اليوم السبت، أن التوقيع على خطة مجلس التعاون الخليجي لإنهاء الأزمة السياسية في هذا البلد سيتم غداً الأحد. وقال المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي العام طارق الشامي: إن "التوقيع على الخطة سيكون الأحد في صنعاء"، مشيراً إلى أن الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني سيتوجه إلى اليمن لهذه الغاية. وكان الزياني غادر مساء الأربعاء الماضي صنعاء بعد زيارة استمرت خمسة أيام لم تسفر عن أي نتيجة بعد رفض الرئيس علي عبد الله صالح التوقيع على الخطة، بحسب أوساط المعارضة اليمنية. وأكد الحزب الحاكم والمعارضة استعدادهما لتوقيع الخطة غداً الأحد في حين يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون اجتماعاً مساء الأحد في الرياض لإجراء مزيد من التقييم حول الأوضاع. ووضعت دول الخليج، القلقة من استمرار الأزمة في اليمن منذ يناير، خطة تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية، مقابل تخلي الرئيس علي عبد الله صالح عن الحكم لصالح نائبه، على أن يستقيل بعد شهر من ذلك مقابل منحه حصانة، وتنظيم انتخابات رئاسية خلال مدة شهرين. لكن صالح رفض التوقيع على الخطة رغم موافقة النظام عليها رسمياً والمعارضة أيضاً الشهر الماضي. إلا أن الشامي أكد أن "الرئيس صالح سيوقع على الخطة بصفته رئيساً للجمهورية وحزب المؤتمر الشعبي العام بعد أن يوقعها خمسة من قادة التحالف الحكومي وخمسة من قادة اللقاء المشترك"، المعارضة البرلمانية. وتابع: "نأمل ألا يعمد اللقاء المشترك إلى إثارة ذرائع جديدة ليعرقل التوقيع على الخطة". ويعكس ذلك عدم الثقة بين الحكم والمعارضة التي تتهم صالح بالسعي إلى إفشال المبادرة الخليجية لكي يبقى في السلطة.