يعاني المواطن حسين بن سعيد بن عبد الله، من تدهور حالته الصحية؛ نتيجة إصابته بمرض في القلب، في ظل وجوده خارج المستشفى وإقامته لدى أقربائه، بعدما أخلت مدينة الملك عبد الله الطبية مسؤوليتها عنه وأخرجته من المستشفى، عقب رفض مستشفى القوات المسلحة بجدة استقباله بحجة عدم توفر سرير شاغر له. وكان "عبد الله" دخل مدينة الملك عبد الله الطبية بمكةالمكرمة لإجراء عملية قلب؛ نتيجة معاناته من ضعف بالشرايين، قبل أن يتراجع المستشفى عن إجراء الجراحة بعد اكتشاف إصابته بفيروس بالدم؛ نتيجة وجود حصوات متشعبة بكليتيه، خشية حدوث مضاعفات صحية له، خاصة وأن المدينة لا تملك قسماً خاصاً بالكلى، وأبلغ المستشفى ذويه بحقيقة الموقف.
عقب ذلك، سارع ذوو المريض برفع برقية لمكتب سمو ولي العهد، يشرحون خلالها معاناتهم، فتجاوب معهم المكتب فورياً في السابع من رمضان الماضي، وأخطر مكتب ولي العهد، مدير عام الخدمات الطبية بمستشفى القوات المسلحة بجدة بقبول حالة المريض والبت في علاجه، قبل أن يفاجأ ذوو المريض برفض قبول المستشفى لقريبهم، بحجة عدم توفُّر سرير شاغر، وهو ما حدا بمدينة الملك عبد الله الطبية إخلاء مسؤوليتها عن المريض وإخراجه من المستشفى بعد عصر أمس الأحد.
وناشد ذوو المريض عبر "سبق" المسؤولين القائمين على مستشفى القوات المسلحة، النظر في معاناة مريضهم بعين الرحمة والإنسانية وإنفاذ أمر علاجه.
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لمدينة الملك عبد الله الطبية عبد الله القشيري، سلامة موقف إجراءات المدينة الطبية تجاه المريض، مُبيناً أن خروجه جاء بعد إبقائه مُدداً زمنية باءت جميعها بالفشل من إمكانية نقله للعلاج بمستشفى القوات المسلحة.
وأضاف: "المدينة الطبية أوقفت إجراء عملية القلب للمريض عقب اكتشاف وجود حصوات بكليتيه تسببت بإصابته بفيروس بالدم؛ وذلك لعدم وجود قسم للكلى بالمدينة الطبية وخوفاً منها على سلامته".
ولفت "القشيري" النظر إلى أن ذوي المريض على علم بأهمية نقله لمركز آخر متخصص، ومع ذلك طلبوا أكثر من مرة إبقاءه بالمدينة إلى حين إحضارهم أمراً بنقله، غير أنهم أبقوا على مريضهم منوماً بداخل المدينة الطبية دون أن يتحقق معها نقله للعلاج إلى مكان آخر.