قالت مصادر أمنية إن 38 من أنصار جماعة الإخوان المسلمين قُتلوا اليوم الأحد في اشتباك بين قوات الشرطة ومسلحين، هاجموا مأمورية ترحيل المتهمين بالقرب من منطقة سجون "أبو زعبل" بمحافظة القليوبية المصرية. ولم تؤكد وزارة الداخلية على الفور العدد المحدد للقتلى، لكنها قالت في بيان إن عدداً من المحتجزين حاولوا الهرب من السجن الواقع على مشارف القاهرة، واحتجزوا ضابط شرطة رهينة. وأضافت بأنه وقعت بعد ذلك اشتباكات، وتُوفِّي عدد لم تحدده من الأشخاص نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع. وقالت إن الضابط أُطلق سراحه، لكنه أُصيب بجروح بالغة.
وقدم مصدر في النيابة العامة تفسيراً مختلفاً قائلاً ل"رويترز" إن المحتجزين ماتوا مختنقين في سيارة ترحيلات مكتظة تابعة للشرطة. وأضاف بأن المحتجزين جميعاً كانوا مرحلين من مقر النيابة العامة بحي مصر الجديدة في القاهرة إلى سجن خارج القاهرة. وتابع بأن باقي المرحلين نجوا.
وقال حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إن وزارة الداخلية فصلت مجموعة من المعتقلين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وقامت بتصفية 38 معتقلاً في مذبحة دموية بشعة، على حد قولهم.
وأضاف الحزب في بيان على "فيسبوك"، مساء اليوم، بأن "الداخلية أصدرت ثلاثة بيانات متتالية في محاولة للتغطية على الجريمة بسيناريوهات مفبركة غير منطقية عن حالات اختناق داخل سيارات الترحيل".