أطلقت وزارة التربية والتعليم، حملة توعوية موجهة لطلاب وطالبات التعليم العام، وأولياء الأمور، تحت مسمى "نحو حقيبة مدرسية أقل وزناً.. من أجل صحة أفضل", تهدف من خلالها إلى نشر الوعي بين الطلاب وأولياء الأمور بالوزن المثالي للحقيبة المدرسية, والتعرف على بعض الإرشادات الصحية الواجب اتباعها عند اختيار واستخدام الحقائب المدرسية لكل المراحل التعليمية. وأنتجت الوزارة مؤخراً فيلماً كرتونياً، يناقش الحقيبة المدرسية والعادات السليمة في اقتنائها وحملها، وشرح الفيلم الأوزان المثالية وطريقة الاستخدام الأفضل، كما كشف عن أهمية المشاركة التكاملية من ولي الأمر والمدرسة في مساعدة الطالب والطالبة للاختيار الأفضل للحقائب، وتفعيل الجداول الدراسية مع بداية العام الدراسي.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم محمد الدخيني: لا يمكن تجاهل أثر وزن الحقيبة المدرسية وطريقة حملها بشكل غير سليم على الجانب النفسي، واللياقي للطالب والطالبة, وهذه الحملة التوعوية تأتي لتلافي ما يمكن أن تسببه الأوزان الزائدة للحقائب من آلام الظهر، والمشاكل الصحية لدى الطلاب.
وأضاف "الدخيني": هذه الحملة سيتم من خلالها التعريف بأهمية إتباع الطرق السليمة، والتعليمات المرتبطة باختيار نوع ووزن الحقيبة المدرسية.
وأوضح "الدخيني" أن الوزن المثالي للحقيبة المدرسية سواء المحمولة على الظهر، أو تلك التي على الكتفين، يجب أن يتراوح بين 10 إلى 15 % من وزن الطالب أو الطالبة, مبيناً أن وزن جميع كتب الصف الأول الابتدائي هو اثنان كيلو و100 جرام, والأول متوسط خمسة كيلوجرامات و100 جرام, والأول ثانوي ستة كيلوجرامات و60 جرام, ولا يحتاج الطالب والطالبة إلى حملها جميعاً، عدا ما يتطلبه حمله في إطار الجدول المدرسي، ويضاف إليها مستلزمات تعليمية ووجبات غذائية تحمل أوزاناً مختلفة.
وأبان "الدخيني" أن الوزارة تسعى إلى رفع درجة الوعي بعملية الاختيار من قبل أولياء الأمور، في أثناء شراء الحقائب خاصة أن الحقائب الموجودة في الأسواق متنوعة الأوزان والأحجام، يزيد بعضها على الكيلو والنصف، في حين يصل بعضها إلى 300 جرام, مشيراً إلى أن المسؤولية لا تقف على أولياء الأمور وحدهم بل تتجاوزها إلى اهتمامات وزارة التربية والتعليم من خلال العمل على رفع مستوى المسؤولية والوعي, وتحديد الضوابط والأنظمة التي تؤكد عليها دائماً بما يخفف العبء على أبنائنا وبناتنا، وذلك بالتأكيد على المدارس بعدم إلزام الطلاب والطالبات بإحضار جميع الكتب وحملها دفعة واحدة, ووضع جداول تحدد المواد اليومية التي يجب إحضارها وحملها في حقائبهم, إضافة إلى تأكيد أهمية الممارسات السليمة في عمليات حمل وترتيب المواد داخل الحقائب بالطرق الصحية الأفضل.