وقَّعت حركتا فتح وحماس الفلسطينيتان اتفاقاً للمصالحة بينهما في القاهرة اليوم الثلاثاء، ومن المتوقع أن يتم الاحتفال الرسمي بالتوقيع يوم غد الأربعاء. وشاركت في الاجتماع الذي تم فيه التوقيع ثلاثة عشر فصيلاً فلسطينياً، إضافة إلى شخصيات أخرى مستقلة ووكيل جهاز المخابرات المصرية، حيث ذكرت مصادر أن حضور تلك الفصائل هو مباركة للاتفاق الذي من شأنه أن ينهي سنوات من العداء المستحكم بين الحركتين، والذي وصل إلى إراقة الدماء في بعض مراحله. وقال بلال قاسم أمين سر المكتب السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية إن التوقيع قد تم من جانب جميع الفصائل الحاضرة في الاجتماع، كما عبر كل وفد عن ملاحظاته على نقاط وثيقة المصالحة، ولكن تم الاتفاق على دراسة تلك الملاحظات والأخذ بها عند تطبيق الاتفاق. وقالت المصادر إن اجتماع التوقيع رأسه خالد مشعل عن حركة حماس وعزام الأحمد عن حركة فتح، ولم يشهد مناقشة أية تفاصيل. وكانت حركتا فتح وحماس قد أعلنتا من قبل أنهما تمكنتا من حل خلافاتهما العميقة، مما يفتح الطريق على اتفاق مصالحة بينهما، وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، وإجراء انتخابات في الضفة وقطاع غزة. وأوضح طاهر النونو المتحدث باسم حركة حماس أن الاتفاق الذي جاء مفاجأة للجميع قد تم إبرامه في مصر عقب سلسلة من الاجتماعات السرية. وقال النونو "وقَّع الطرفان بالأحرف الأولى على الاتفاق، وأمكن التغلب على كل نقاط الخلاف"، وأضاف أن القاهرة ستستضيف قريباً الجانبين لمراسم التوقيع النهائي.