أعلن مصدر أمني أردني أن السلطات السورية أقفلت جميع الحدود البرية السورية مع المملكة الأردنية الهاشمية بعد اقتحام قوات مدرعة من الجيش السوري مدينة درعا الحدودية القريبة من الأردن، في عملية بدأت عند الثالثة فجر اليوم الاثنين، ومن أربعة محاور، حسبما أفادت الأنباء الواردة من وكالات أنباء، حيث سمع دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف كما قطعت الاتصالات عن المنطقة، بحسب "رويترز"، فيما نفى تليفزيون الدنيا السوري نقلاً عن مدير عام الجمارك إغلاق المعابر مع الأردن. ونقل تليفزيون العربية تأكيد إغلاق نقطة حدود الرمثة فيما بقيت نقطة جابر مفتحة إلا أنها تشهد حركة خفيفة جداً، علماً أن الربع الأول شهد نصف مليون زائر قدم من الأردن إلى سورية، بزيادة 11 %، في وصف رده المراقبون نتيجة الأحداث التي تشهدها في سورية. وأكدت مصادر أردنية نقلاً عن "العربية" قولها: إن الأمن في سورية أمر أساسي، نافية تدخلات من جهة الأردن، وقالت مصادر إن من هم دون سن الأربعين لا يعبرون الحدود السورية، في حين يكون كل من هو فوق للأسئلة. وكشفت العربية عن وجود خطة طوارئ أمنية أردنية تحسباً لأي هجرة جماعية، ليس من أهل سورية بل من العراقيين المهجرين المقيمين في سورية وتشتمل على مخيمات للاجئين أو تقديم موضوعات معينة. وأكد أهالي الرمثة الأردنية سماع صوت قذائف من قبل الجانب السوري، وتصاعد الدخان. وقال ناشط حقوقي نقلاً عن فرانس برس: إن "نداءات استغاثة تطلق من مآذن المساجد. قوات الأمن اقتحمت المنازل وأطلقت النار على خزانات المياه لحرمان الناس من المياه". وتحدث عن اشتباك بين قوات الأمن والجيش. وقال "أطلقوا النار على بعضهم". وفي معلومات أولية أشارت الأنباء إلى سقوط 5 قتلى ما بين درعا البلد ودرعا المحطة التي تم اقتحامهما من قبل قوات الجيش التي عززت انتشارها بالدبابات. ومن جهتها نقلت وكالة رويترز عن ناشط سوري قوله: إن قوات أمن سورية داهمت ضاحية دوما مطلقة النار عشوائياً على المدنيين وكذلك الحال في المعظمية قرب العاصمة دمشق. وكانت مصادر حقوقية سورية ارتفاع عدد قتلى المواجهات في مدينة جبلة الساحلية إلى 13 قتيلاً على الأقل برصاص قوات الأمن السورية، فيما شهدت مدينة نوى القريبة من درعا مواجهات مع قوات الأمن خلال تشييع الأهالي لقتلى أحداث يوم الجمعة.