اشتهرت محافظة جدة، منذُ قديم الزمان، بإحياء مظاهر رمضان، وذلك من خلال البسطات المُنتشرة في حاراتها، التي تُقدِّم أشهى المأكولات الشعبية من الكبدة والبليلة والبطاطس المقلية بأيدي شباب سعوديين من أبناء الوطن، الذين يُقدمون بذلك صوراً من الفخر والاعتزاز؛ كونهم يواصلون عادات وقيماً توارثوها من الأجداد، لعل منها تلك البسطات التي تستهوي الكثير من الأهالي والزوار لهذه المحافظة على وجه الخصوص. مجموعة من البائعين، ومن يتولى مثل هذه البسطات، ومن بينهم الشاب "عبد المحسن ياسر وأحمد"، أكدوا أنهم دائماً ما يوجدون من خلال هذه البسطات الرمضانية، وقال: "لنا زبائن يحبون أن يأكلوا من أيدينا، ويكفينا أن العديد منهم يعتزون بوجودنا، وأننا سنواصل حتى آخر يوم من هذا الشهر الكريم".
وتختفي تلك البسطات بعد انتهاء شهر رمضان المبارك وحلول عيد الفطر المبارك، وينتظرها الكثير ممن يعرفها، ويتوقون لرؤياها والشراء منها كُل عام.