يعيش سكان أحد ضواحي مدينة "كيب تاون" بجنوب إفريقيا " كابوساً"، بعدما اجتاحها قطيع من قرود البابون "اللصوص"، وقاموا بغزو الشقق السكنية، ومهاجمة السكان، وسرقة ما تطاله أيديهم؛ ما تسبب بالرعب لسكان الضاحية. وقالت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية: إن قرود البابون أصبحت تمثل "كابوساً" لسكان ضاحية "سكاربورو" بمدينة "كيب تاون"، فهم يجتاحون كل الشقق في العمارات السكنية، وتعد أي نافذة مفتوحة فرصة للعديد منهم لدخول الشقق، وسرقة أي شيء في الشقة، بل وحتى مهاجمة الناس في الشارع.
وتضيف الصحيفة: أن "القرود" يبحثون دائماً عن الطعام؛ لذا فإن المطابخ هي وجهتهم الأساسية، وخاصة الثلاجات، التي يفرغون كل ما بها من طعام، ورغم ذلك ربما تتسلى القرود بتمزيق الستائر، وتدمير ألعاب الأطفال.
وحسب الصحيفة: لا يملك سكان المنطقة من أسلحة في مواجهة القرود، إلا مسدسات الكرات الملونة؛ بهدف إبعادها، وأحياناً رشاشات الفلفل الحريف يصيبون بها أعينهم.
وتعلق الصحيفة قائلة: يختلف رد فعل السكان فيما يتعلق بالقرود، فبعضهم صديق يعاملهم بود، حتى أنه يترك لهم بعض الطعام بالخارج، فيما يرفض آخرون مجرد التفكير في وجودهم بالجوار.
ومنذ إقرار قوانين الحماية لها في جنوب إفريقيا عام 1999، نشأت الضاحية 16 مستعمرة للقرود، يعيش فيها ما يقرب من 500 قرد.
وتتغذى هذه "القرود" على ما يجدونه من بقايا الأطعمة في صناديق القمامة، ومكبات النفايات، وأحيانا يلجأون إلى السرقة من المحلات، والأسواق، أو من أماكن النزهات الخلوية.