طالب عدد من المواطنين بالتصدي لما أسموه غزو القرود الصيفي لمتنزهات عسير، خاصة السودة، ومهاجمتها بأعداد كبيرة للمنازل بالأحياء السكنية القريبة بحثا عن الطعام، محدثة فوضى، ما يهدد صحة وسلامة السكان المتنزهين خاصة أن بعضها يهاجم الأسر والأطفال وخطف ما بأيديهم من طعام. وتمارس قرود البابون في المنطقة سلوكا يجنح إلى التطرف، فهي تتجول بحُرية ومن دون خوف بين الأحياء ومدن الملاهي، وتتسلق المنازل وتقترب من السيارات باحثة عن أي طعام، ما يشير إلى أنها تعيش أزمة غذاء، نظرا إلى أعدادها المتزايدة عاما بعد عام. وقال بعض سكان سودة عسير: إن تلك القرود تختفي معظم العام ولا تظهر إلا مع الصيف لإدراكها أن تلك المتنزهات المهجورة ستمتلئ بالناس، وبالتالي سيتوافر الطعام. وأشار يحيى محمد إلى أنها تأكل طعام الإنسان، وهذا يفسر سر وجودها قريبا منه. لذلك يجب العمل على إيجاد حلول لهذه المشكلة التي تعرض الكثيرين، خاصة الأطفال، للخطر. وطالب مريع مروعي الجهات المعنية في أمانة عسير بالتصدي لظاهرة القرود التى بدأت تظهر بأعداد كبيرة في منتزهات عسير قبل بدء موسم الصيف الذي شارف على القدوم. وعلى الرغم من أن هنالك تحركا من قبل أمانة عسير للتخلص من هجمات القرود عن طريق إجراء عدد من الدراسات بالتعاون مع بعض الجهات ذات العلاقة، للحد من تكاثر هذه الحيوانات التي تنقل العديد من الأمراض، إلا أن الأمر ما زال يتطلب وعيا ومشاركة من المتنزهين بالابتعاد عنها وعدم محاولة إطعامها.