أكد عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية ومنسق الأنشطة العلمية الدكتور جعفر القلاف، أن زيادة الوزن والسمنة من المشاكل الصحية الرئيسة في السعودية، موضحاً أن نسبة المصابين بزيادة الوزن من النساء والرجال تجاوزت 70 في المائة من السكان، وأن نسبة حدوث السمنة في الفئة العمرية من 25 -64 سنة قد تجاوزت 35 في المائة لدى النساء و28 في المائة لدى الرجال ونسبة حدوث السمنة المفرطة قد تجاوزت 50 في المائة من النساء متوسطات العمر في المملكة . وأوضح القلاف خلال الندوة التي أقامتها الجمعية السعودية للسكر والغدد الصمّاء بالمنطقة الشرقية حول مرض السكري والتغذية والسمنة أمس بفندق المعيبد كارلتون تحت عنوان "المستجدات في تغذية مرضى السكري" إلى أن السمنة تعد من أهم عوامل الإصابة بمرض السكري، حيث إن نحو 80 في المائة من المصابين بمرض السكري من النوع الثاني يعانون السمنة. وأشار إلى أن إنقاص الوزن يؤدي إلى تحسن مستوى السكر عند 90 في المائة من هؤلاء المرضى، مؤكداً في الوقت ذاته أن السمنة أيضاً عامل مهم من عوامل الإصابة بأمراض القلب التاجية وغير التاجية وارتفاع ضغط الدم الشرياني وجلطات الدماغ النازفة وغير النازفة, وكذلك عامل مهم في الإصابة ببعض أنواع السرطان وغيرها من المشاكل الصحية الخطيرة .
وأبان القلاف أن السمنة تكلف من 2-6 في المائة من مجموع مصاريف الخدمات الصحية، وقد تبلغ أكثر من ذلك إذا تم حساب جميع مصاريف المضاعفات الصحية الناتجة عنها, ملمحاً في ختام محاضرته إلى أن إنقاص 5 في المائة من الوزن الزائد يؤدي إلى التقليل من الإصابة بالمضاعفات المصاحبة للسمنة بنسبة كبيرة, مبيناً أن مكافحة السمنة وزيادة الوزن تصبح ضرورة ملحة ومن الأولويات في الخطط الصحية لأي مجتمع، وذلك لمنع استفحال المشكلة والخسائر الاقتصادية المترتبة عليها . وفي سياق متصل كرمت الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية كل من ساهم في تحقيق رسالة الجمعية من الإعلاميين والمتطوعين والأطباء والداعمين من قبل رئيس الجمعية الأستاذ عبد العزيز التركي، ونائب الرئيس، ورئيس اللجنة العلمية الدكتور عبد العزيز الملحم، والدكتور باسم فوتا رئيس لجنة التثقيف الصّحي بالجمعية .