تمكّنت فرق البحث والتحري السرية والدوريات الرسمية بمرور الرياض خلال الأيام الثلاثة الماضية من القبض بالقوة الجبرية على 12 مفحطاً و 49 من المتجمهرين واحتجاز 31 سيارة. وقال مرور الرياض إن غالبية المفحطين الذين تم ضبطهم موظفون وطلاب وليس لتهورهم وممارستهم للتفحيط علاقة مع البطالة، مؤكّداً أن بعض المفحطين ضبط بحوزتهم أسلحة ومخدرات كما اتّضح أن بعضهم غير صائم في نهار رمضان.
وقال مصدرٌ مسؤولٌ ل"سبق": "تم القبض على قائدي ثلاث سيارات كابرس 2013 مستأجرة كان قائدوها يمارسون التفحيط شرق الرياض وتحديداً بحي المونسية والجنادرية".
وأضاف: "بعد رصدهم في أوقات متفاوتة خلال اليومين الماضيين تم متابعتهم في شوارع متفرقة صباح أمس واليوم، حيث لم يذعن قائدوها لأمر الفرق الرسمية بالتوقف مما اضطر فرق المرور إلى صدمهم واستيقافهم بالقوة والقبض على قائدي تلك السيارات ومرافقيهم".
ولفت إلى أن أحد السائقين معمم عنه من المرور وسائق آخر عليه تعميم من مكافحة المخدرات.
وتابع المصدر: "في وقتٍ لاحق لاحظت فرق البحث والتحري سيارة من نوع هونداي سوناتا يمارس قائدها التفحيط على شارع الذكريات ورفض التوقف والانصياع ما دفع الدوريات إلى صدمه وإعطاب سيارته والقبض عليه وعلى مرافقيه".
وقال: "تم أيضاً صباح أمس القبض على قائدي سيارتين من نوع هوندا أكورد كانا يمارسان التفحيط بحي الجنادرية بعد أن تم إعطاب سيارتهما والقبض على جميع من بالسيارتين".
وأردف المسؤول: "في موقع آخر تم القبض على قائد تشارجر يمارس التفحيط حيث تم استيقافه بالقوة وبتفتيشه وجد بحوزته حبوباً مخدرة من نوع كبتاجون".
وقال المصدر: "عدد ما تم القبض عليه خلال الأيام الثلاثة الماضية هو 12 مفحطاً اثنان منهم مطلوبان للمرور واثنان كذلك عليهما تعاميم أحدها لمكافحة المخدرات، كما أن المتجمهرين الذين قُبض عليهم بلغ عددهم 49 شخصاً وكذلك تم حجز 31 سيارة".
وأضاف أن السيارات التي وقع عليها حوادث سيكون الأشخاص المتسببون هم المسؤولون عن تسديد مبالغ الإصلاح وكذلك إصلاح التلفيات في الدوريات الرسمية، ولفت إلى أن سيارات المفحطين لا تحمل لوحات في محاولة التضليل على رجال الأمن.
وواصل مرور الرياض تحذيره لمن يسلك هذا الطريق أو يساعد عليه، مؤكّداً أن مصيره مثل هؤلاء حيث إن إدارة مرور الرياض لا تألو جهداً بالتعاون مع دوريات الأمن والمهمات والواجبات الخاصة وكذلك البحث الجنائي في محاربة هذه الظاهرة.
وقال المسؤول: "تبيّن من نتائج الظاهرة ومن خلال الأشخاص المقبوض عليهم في الفترات الماضية أنه يوجد ضعف شديد في متابعة بعض أولياء الأمور لأبنائهم خصوصاً المراهقين منهم وتبيّن انتشار المخدرات بين هؤلاء الشباب بشتى أنواعها علماً بأن بعضهم لم يكمل العشرين عاماً".
وأكّد المسؤول أن البطالة ليس علاقة لها بهذه الظاهرة، مبيّناً أن 90 % من المقبوض عليهم إما طلبة وإما موظفين حكوميين وإما في جهات أهلية أما العاطلون من المقبوض عليهم فلم يكملوا دراستهم.
وقال إنه بعد القبض على بعض الأشخاص في صباح رمضان تبيّن أنهم غير صائمين ولم يراعوا الله في ذلك ثم يأتي ولي الأمر مدافعاً ذاكراً أسباباً واهية لخروج ابنه في هذا الوقت وكأنه موافق على أفعاله.
لكنه أكّد أن الإجراءات الرسمية لابد أن تأخذ مجراها وتتضمن إيقاع العقوبات المناسبة لهذه الأفعال.
وجدد مرور الرياض تحذيره لأولياء الأمور، مشدداً على أنهم المسؤول الأول عن أبنائهم راجياً ألا يشغلوا السلطات بمراجعاتهم في حالة القبض عليهم وأنه يجب أن يتحملوا مسؤولية التفريط بالعاطفة في تعاملهم معهم.