استقبل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، عدداً من قيادات الكشافة بمكةالمكرمة، من المشاركين في مركز "رسل السلام" الكشفي الرمضاني يوم 22 رمضان 1434ه. وقال الشيخ "السديس": "خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حريص الحرص كله على الخدمات التي تؤدى لزوار المملكة من المعتمرين والحجاج، والتوسعة في الحرم والمطاف هدفها راحة المصلين والمعتمرين".
وأضاف: "المليك حريص على راحة ضيوف بيت الله الحرام، وهو يحث المسؤولين في الدولة - دوماً - على تذليل الصعوبات، وتسهيل الأمور المتعلقة براحة المصلين والمعتمرين في المسجد الحرام".
واستمع "السديس" في مكتبه بالرئاسة من قادة الكشافة بمكةالمكرمة المشاركين في مركز "رسل السلام" الكشفي الرمضاني، إلى طبيعة الدور الذي تقدمه كشافة وزارة التربية والتعليم من أعمال تخدم البلد والمجتمع على المستوى مناطق ومحافظات المملكة، وتعرف على البرامج، التي تقدم في الحرمين الشريفين المسجد الحرام والمسجد النبوي، وخصوصاً ضيوف بيت الله الحرام، وزوار المسجد الحرام.
واستمع - كذلك - من قائد مركز "رسل السلام" الكشفي الرمضاني إلى جهود تجهيز الكشافين لهذه المهمة بتهيئتهم، وتدريبهم، وأولوية اختيار الأفراد المميزين خلقاً وعملاً ومهارة لتنفيذ هذه المهمة الجليلة.
وتأكد الشيخ "السديس" خلال اللقاء من أن الكشافين يخضعون لبرنامج فرز واختيار، حيث تقدم أكثر من 580 كشافاً للمشاركة في الخدمة الرمضانية، ووقع الاختيار على 360 كشافاً، جرى إخضاعهم لبرامج تدريبية، وتأهيلية، لأداء المهمة على أكمل.
واستمع إلى دور جمعية الكشافة العربية السعودية في إبراز اسم "كشافة المملكة" على كل المستويات المحلية، والإقليمية، والعالمية، وهي تشرف على القطاعات الكشفية، التي تقدم الخدمات التطوعية خلال مواسم الحج ورمضان، ووقف على مدى اهتمامها بأن تمارس جميع القطاعات الكشفية دورها الإيجابي لخدمة المجتمع، وخصوصاً زوار بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي.
ورحب الشيخ "السديس" بهذه الزيارة، وشكر وزير التربية والتعليم، رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية، الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود، والمدير العام للتربية والتعليم بمكةالمكرمة، والقائمين على الكشافة بمكةالمكرمة على جهودهم المباركة.
وقال: "سررت بما استمعت إليه من الإخوة الكشفيين عن الدور الريادي للكشافة، وما تبنيه في أبناء البلد من تعلم العطاء، والبذل، والتضحية؛ لإسعاد الآخرين، وتقديم الخدمات لضيوف بيت الله الحرام".
ونوه بالاختيار الجيد للشباب؛ لما يمثله هذا الشباب من نموذج للشاب المسلم المحافظ على صلاته وعباداته، وأكد أن الخدمة التي يؤديها هي عبادة لله عز وجل.
وأعرب "السديس" عن تقديره لفكرة تدريب المشاركين قبل أداء المهمة، وقال: "ترحب الرئاسة بالمشاركة في توجيه الشيوخ لإلقاء المحاضرات الدينية، لتعميق مفهوم الخدمة والأخلاق الحميدة للشاب المسلم، والأجر العظيم لمثل هذه الأعمال الجليلة، وأهمية الظهور بالمظهر اللائق لأبناء المملكة أمام الزوار، ونقل الصورة المثلى العالم أجمع".
وفي نهاية الزيارة قدمت للشيخ "السديس" درع الكشافة، والتقطت الصور التذكارية.