مع اعلان عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية عن عدم ترشيح نفسه بعد انتهاء ولايته في منتصف مايو القادم، سيصبح هذا المنصب الرفيع شاغراً وهو منصب جرت العادة ان يكون من نصيب مصر ولم يخرج منها الا بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد حيث كان هناك قرار عربي بنقل مقر الجامعة العربية الى تونس وتم وقتها انتخاب الشاذلي القليبي اميناً عاماً للجامعة. الآن ومع اعلان عمرو موسى عن استقالته في مايو المقبل بدأت كثير من الأصوات تعلو بترشيح شخصيات عربية اخرى غير مصرية فقد ترددت في الأول انباء عن ترشيح اياد علاوي خلفاً لعمرو موسى خاصة وان القمة القادمة مقرر لها ان تعقد في بغداد. كما تردد ايضاً أن قطر تعتزم ترشيح عبدالرحمن العطية الذي كان اميناً عاماً لدول مجلس التعاون الخليجي ليكون امينا عاماً للجامعة العربية. ورغم أن دوائر الجامعة العربية لم تؤكد ترشيح العطية لكن يبدو أن قطر مصرة على المنافسة على هذا المنصب ولكن مع اتجاه المجلس الأعلى للقوات المسلحة لاحتفاظ مصر بهذا المنصب وترشيحه لوزير الخارجية الحالي نبيل العربي ليكون اميناً عاماً للجامعة العربية فان الفرصة من وجهة نظري تبقى اقوى بالنسبة لمصر.. لأنه ليس من الحكمة منافسة مصر في هذا الوقت، فالوقت ليس كما كان في السابق فهناك اتفاق مع اسرائيل كان مستنكراً واليوم تعيش مصر آثار هبة شعبية امتدحها العالم أجمع.. فليس من المعقول ان تطعن مصر بمنافستها على هذا المنصب.. ولكن هذا لا يعني ألا يتم الاتفاق على تدوير المنصب فيما بعد ليكون لكل دولة عربية الفرصة في ان تتولاه حسب تنظيم تعده الجامعة لذلك.