أفادت تقارير إخبارية في القاهرة الثلاثاء 5 ابريل 2011 بأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يتولى قيادة الأمور في مصر يتجه لترشيح وزير الخارجية الجديد نبيل العربي لمنصب أمين الجامعة العربية. وأوضحت صحيفة "الجريدة" الكويتية أن المجلس العسكري يتجه إلى ترشيح العربي خلفاً لعمرو موسى الذي ستنتهي ولايته منتصف أيار/مايو ، وذلك كبديل عن ترشيح وزير الشؤون البرلمانية في النظام السابق مفيد شهاب. وذكرت الصحيفة أن قطر قررت ترشيح عبد الرحمن العطية أمين عام مجلس التعاون الخليجي السابق للمنصب. كما نقلت عن دبلوماسي عربي ، رفض كشف اسمه ، أن قطر قررت الدفع بمرشح لها إلى منصب أمين عام الجامعة العربية "نظراً لما تراه من تطورات سريعة ومتلاحقة تمر بها الأمة العربية ، وتستدعي إيجاد فكر جديد لإدارة الجامعة العربية وعملها، لاسيما أن "مرشحها له تجربة كبيرة في إدارة دفة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي الذي يشكل مجموعة مهمة في العمل العربي المشترك". وأوضح الدبلوماسي أن هناك مؤشرات على أن دولة قطر ستقترح على قادة الدول العربية قبل قمة بغداد المقررة في أيار/مايو المقبل أن يتم تدوير منصب الأمين العام للجامعة ، لأن هذا الأمر "سيعطي العمل العربي المشترك فعالية وديناميكية وضمان المشاركة الفعلية لكل الدول العربية". وأضاف أن الدبلوماسية القطرية بدأت جهوداً مكثفة لحشد الدعم العربي لمرشحها ، وتحرك عدد من سفرائها في الدول العربية لإقناع الحكومات العربية بضرورة تدوير المنصب على جميع الدول واختيار مرشحها العطية. وأنهى العطية ولايته كأمين عام لمجلس التعاون الخليجي الجمعة الماضي ، وتسلم المنصب البحريني عبد اللطيف الزياني. وكان دبلوماسي مصري أكد أمس أن مصر ستتقدم بمرشح لأنها حريصة على أن يكون الأمين العام القادم للجامعة العربية مصريا. يذكر أن هذا المنصب لم يخرج من مصر التى تستضيف مقر الجامعة العربية إلا عندما تم نقل مقر الجامعة الى تونس بعد توقيع مصر اتفاقية كامب ديفيد للسلام ومقاطعة العديد من الدول العربية لها حيث أسند هذا المنصب إلى التونسي الشاذلي القليبي وعندما أعيدت الجامعة إلى مصر في 20 أيلول/سبتمبر 1990 تم اختيار الدكتور عصمت عبد المجيد في أيار/مايو 1991 أمينا عاما و خلفه عمرو موسى.