حرّك المعارضون الليبيون أسلحة ثقيلة وقائداً كبيراً نحو مدينة البريقة المتنازَع عليها في شرق ليبيا اليوم؛ في مسعى لكسر حالة الجمود العسكري ضد القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي الأفضل تجهيزاً. وقال المعارضون: إنه لا يمكن لأيّ من الطرفين ادّعاء السيطرة على البريقة، وهي واحدة من سلسلة مدن نفطية على طول ساحل البحر المتوسط، والتي تبادل الطرفان السيطرة عليها عدة مرات في الأسابيع القليلة الماضية.
لكن يوم الجمعة ظهرت مؤشرات على أن المعارضين يسعون لاستعادة قوة الدفع، ونظَّموا صفوفهم، لتتحول إلى ما يشبه الجيش النظامي، ونقلوا الصواريخ والآليات الأخرى غرباً صوب خط الجبهة الأمامي.
ووسط ابتهاج المعارضين الذين أطلقوا نيران بنادقهم في الهواء، وصل عبد الفتاح يونس العبيدي، وزير داخلية القذافي المنشق، وقائد قوات المعارضة حالياً إلى نقطة تفتيش خارج البريقة, وفي وقت لاحق توجَّه موكبه نحو خط الجبهة الأمامي.
وأشاد أعضاء حركة المعارضة التي تسعى لإنهاء حكم القذافي المستمر منذ أكثر من 40 عاماً بحماس مقاتلي المعارضة، لكنهم غالبًا ما يعربون عن إحباطهم من الافتقار إلى النظام أو الإستراتيجية العسكرية في خط الجبهة.
وكان المعارضون في نقاط التفتيش على الطريق بين أجدابيا والبريقة يفتشون الليبيين غير المسلَّحين الذين كانوا يحاولون الانضمام إلى المعركة.
وتسيطر قوات القذافي الآن على بلدتي راس لانوف والسدرة النفطيتين بعد استخدام الصواريخ وأسلحة أخرى ثقيلة؛ لقصف المعارضين، والعديد منهم متطوِّعون تدريبهم قليل، ويعتمدون كثيراً على الشاحنات الصغيرة والأسلحة الآلية.
ومُنِع الصحفيون الأجانب الذين سُمِح لهم بالسفر مع المعارضين على متن مواكب الشاحنات أثناء تقدّمهم وانسحابهم على طول الطريق الساحلي من الوصول إلى خطة الجبهة الأمامي. وقال أحد المعارضين: إن ذلك يهدف إلى تجنُّب التخلّي عن المواقع. وتحدّثت الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وهي الدول التي تقود الغارات الجوية عن احتمال تسليح المعارضين. وكشف أيضاً عن أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقًّع أمراً سريّاً، يسمح بدعم أمريكي سرّي للمعارضين.