هاجم متظاهرون ليبيون غاضبون ثلاثة مقار لأحزاب سياسية اليوم السبت، في طرابلس، وهي حزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين وحزب تحالف القوى الوطنية الذي يقوده محمود جبريل وحزب الوطن. ودعا المتظاهرون إلى سقوط تلك الأحزاب، واتهموها بالمسؤولية عن تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد، وبالتسبب في انعدام الاستقرار في ليبيا.
وجاءت هذه التظاهرات الغاضبة غداة اغتيالات استهدفت أحد النشطاء وضابطين في الجيش والشرطة في مدينة بنغازي.
وتخللت هذه التظاهرة أعمال شغب استهدفت تلك الأحزاب، وجرى هدم الخيام التي أقامها الإخوان المسلمون في ميدان الشهداء بطرابلس.
وفي وقت مبكر من صباح السبت في قلب العاصمة طرابلس تجمع المئات من المتظاهرين ضد الإخوان المسلمين.
وبعد خروجهم من المساجد بعد صلاة الفجر، ردد المتظاهرون "دماء الشهداء لن تذهب هباء"، ثم توجهوا نحو ساحة الشهداء؛ حيث قاموا بهدم خيام الإخوان المسلمين.
وبعد ذلك توجه نحو مائة شاب إلى مقر حزب العدالة والبناء في حي بن عاشور، حيث دمروا ونهبوا مكاتبه وأثاثه وكسروا زجاجه.
وجاب مئات الأشخاص شوارع المدينة مساء الجمعة، منددين باغتيال المحامي والناشط السياسي والحقوقي المحامي عبد السلام المسماري واثنين من ضباط الجيش.