رعى وكيل إمارة مكةالمكرمة الدكتور عبد العزيز الخضيري نيابة عن الأمير خالد الفيصل أمير المنطقة الرئيس الفخري لجمعية تحفيظ القرآن الكريم، مساء أمس الأول الحفل السنوي لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالعاصمة المقدسة وكرم الداعمين للجمعية وقدامى المدرسين ممن أمضوا 15 عاماً في تعليم كتاب الله بالجمعية وذلك في الدور الثاني من توسعة الملك فهد -يرحمه الله- بالمسجد الحرام. وخلال الحفل كرّم الدكتور الخضيري العشرة الأوائل المتفوقين في حفظ القرآن الكريم بمعهد الأرقم بن أبي الأرقم وحفظة كامل القرآن ونصفه للعام الحالي؛ وذلك بحضور الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وقد بلغ عدد الحافظين لكامل القرآن الكريم 649 حافظاً وحافظة بينما تجاوز عدد الحافظين لنصف القرآن الكريم 1442 حافظاً وحافظة تلقوا العلم في 2830 حلقة يعمل فيها 2830 معلماً ومعلمة، بينما تخطى عدد الدارسين في الحلقات من الجنسين 91370 طالباً وطالبة.
وفي بداية حديثه بالمناسبة ثمّن رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمكةالمكرمة الشيخ نواف آل غالب حرص واهتمام الرئيس الفخري للجمعية الأمير خالد الفيصل بهذه الجمعية ولكافة أنشطتها وبرامجها القرآنية، مؤكدا أن ذلك دليل على دعم الحكومة الرشيدة للقرآن الكريم وأهله في كافة مناطق المملكة، وعلى وجه الخصوص في بلد الله الحرام، كما قدم آل طالب الشكر لوكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة على رعايته الحفل وتكريم الطلاب ممن وفقهم الله لحفظ كتابه الكريم.
وأوضح رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم في العاصمة المقدسة أن الجمعية دأبت على تنظيم الحفل السنوي في كل عام خلال شهر رمضان تشجيعا لطلابها المتخرجين والمتفوقين من طلاب الجمعية، وطلاب معهد الأرقم بن أبي الأرقم التابع للجمعية، ويتم فيه تسليم الشهادات التقديرية والجوائز المالية للطلاب المتفوقين وللمكرمين من منسوبي الجمعية المتميزين في مجال عملهم ممن أمضوا سنوات طويلة في خدمة الجمعية.
وأضاف أن الجمعية التي مضى على تأسيسها أكثر من نصف قرن من الزمان تعتبر أول جمعية أنشئت في المملكة وذلك في عام 1382ه وتعمل على بتعليم كتاب الله الكريم، كما تهتم بالجانب التربوي إلى جانب تحفيظ القرآن الكريم للناشئة وتتنامى حلقات التحفيظ بها عاماً بعد عام، ولا يقتصر دور الجمعية على الحلقات المنتشرة في المسجد الحرام ومساجد مكةالمكرمة وضواحيها، بل يمتد تعاونها إلى جميع القطاعات والمرافق الحكومية الراغبة في افتتاح حلقات التحفيظ كالسجون، والدفاع المدني، وشرطة العاصمة المقدسة، وقوة الطوارئ.
وأضاف آل غالب أن الجمعية تولي اهتماماً بتدريس القرآن الكريم للبنين والبنات، إضافة لجميع الأنشطة التي تتعلق بالجانب القرآني، ومن ذلك تزويد القطاعات الحكومية الراغبة في تزويدهم بمعلمين أكفاء لتعليم القرآن الكريم، وكذلك الإمامة في صلاة التراويح، حيث يتم اختيار عدد من طلاب الجمعية من حفظة كتاب الله الكريم لإمامة المصلين في صلاة التراويح في مساجد مكةالمكرمة وضواحيها، وتشجيع كبار السن على حفظ القرآن الكريم وتلاوته والمشاركة في التدريس بمناطق المملكة في الدورات الصيفية، والإشراف على الحلقات والمدارس القرآنية وتبادل الخبرات بين الجمعية ومثيلاتها، وتنظيم المسابقات القرآنية.
إثر ذلك كرّم وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة قدامى مدرسي الجمعية والعشرة الأوائل من خريجي معهد الأرقم بن أبي الأرقم التابع للجمعية والعشر الأوائل في حفظ كامل القرآن الكريم والعشر الأوائل الحافظين نصف القرآن الكريم، فيما أهدي الحاصل على المركز الأول سيارة قدمتها رئاسة الحرمين.