تقيم جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمكةالمكرمة مساء اليوم الثلاثاء حفلها السنوي لتكريم الداعمين للجمعية وقدامى المدرسين بها الذين أمضوا خمسة عشر عاما في تعليم كتاب الله بالجمعية, وتكريم العشرة أوائل من الطلاب المتفوقين في حفظ القرآن الكريم بمعهد الأرقم بن أبي الأرقم وحفظة كامل القرآن ونصفه لعام 1434 ه, وذلك بالدور الثاني من توسعة الملك فهد رحمه الله - بالمسجد الحرام، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة الرئيس الفخري للجمعية. وقد دأبت الجمعية على إقامة هذا الحفل السنوي في كل عام خلال شهر رمضان المبارك تشجيعا لطلابها المتخرجين والمتفوقين من طلاب الجمعية، وطلاب معهد الأرقم بن أبي الأرقم التابع للجمعية، حيث يتم فيه تسليم الشهادات التقديرية والجوائز المالية للطلاب المتفوقين وللمكرمين من منسوبي الجمعية المتميزين في مجال عملهم ممن أمضوا سنوات طويلة في خدمة الجمعية. وتعد جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمكةالمكرمة أول جمعية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة حيث تأسست عام 1382ه، وتقوم بتعليم كتاب الله الكريم, كما تهتم بالجانب التربوي إلى جانب تحفيظ القرآن الكريم للناشئة وتتنامى حلقات التحفيظ بها عاماً بعد عام، ولا يقتصر دور الجمعية على الحلقات المنتشرة في المسجد الحرام ومساجد مكةالمكرمة وضواحيها بل يمتد تعاونها إلى جميع القطاعات والمرافق الحكومية الراغبة في افتتاح حلقات التحفيظ كالسجون, والدفاع المدني, وشرطة العاصمة المقدسة, وقوة الطوارئ. وتهتم الجمعية بتدريس القرآن الكريم للبنين والبنات وبجميع الأنشطة التي تتعلق بالجانب القرآني، ومن ذلك تزويد القطاعات الحكومية الراغبة في تزويدهم بمعلمين أكفاء لتعليم القرآن الكريم، وكذلك الإمامة في صلاة التراويح حيث يتم اختيار عدد من طلاب الجمعية من حفظة كتاب الله الكريم لإمامة المصلين في صلاة التراويح في مساجد مكةالمكرمة وضواحيها، وكذلك تشجيع كبار السن على حفظ القرآن الكريم وتلاوته.